اتهم الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية إسرائيل بأنها المسئولة عما يحدث من فوضى وتفكك بين الدولة العربية بالعراق وسوريا وليبيا، وبأنها تريد إدخال مصر فى خلافات مع الدول المجاورة، وذلك لخلق فوضى الهدف منها إسقاط مصر من أجل إسقاط العرب، "لأن مصر تعتبر هى الكيان الأساسى للدول العربية وإسقاط مصر هو إسقاط العرب وهو ما تهدف إليه إسرائيل". جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقدته الدعوة السلفية مساء أمس تحت عنوان: (فلسطين فى القلب) لدعم "غزة" بالقاعة الهرمية بمنطقة الرأس السوداء بالإسكندرية، بحضور الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، والدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، والمهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، والشيخ محمود عبد الحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ورئيس مجلس إدارة الدعوة بالإسكندرية، والشيخ شريف الهوارى، وعدد من أبناء الدعوة السلفية بالمحافظة. وأضاف "برهامى" أن ما يحدث اليوم فى غزة هو تنفيذ لمخطط إقامة دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات، ولابد من التنبه لهذا الخطر الدائم، فى غزة وسوريا والعراق، وتعتبر مصر أهون البلاد، رغم ما تشهده من تفجير وحرق إجرامى ضد الشعب. أكد "برهامى" أن مصر وإن كانت أقل الدول فى أحداث العنف ولكنها أيضًا تتعرض لمؤامرة، مضيفا: "أنه لا يمر يوم إلا ونسمع عن تفجير إرهابى يستهدف أبناءنا من الجيش والشرطة، مشيرًا إلى أن ذلك كله وراءه "اليهود" الذين يقومون بإمداد عناصرهم بالسلاح بهدف نشر الفوضى وتقسيم البلاد. وأضاف برهامى "اليهود يريدون تقسيم المنطقة إلى دويلات معهم من يمولهم بالسلاح والذخيرة والمعلومات، لكى تفعل تلك الأفعال فى كل البلاد، والأحداث الأخيرة فى غزة تكشف لنا حقيقة اليهود وحقيقة الصراع، حتى لا نغفل عن حقيقة هذا الصراع حتى يوم القيامة، أن إسرائيل دولة دينية، ولابد أن نعرف عداوتهم"، مؤكّدًا "الجيش المصرى يعرف أن عدوه هم اليهود، ويعلم أنهم يريدون تقسيم المنطقة". قال الشيخ يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن كره الشعب المصرى لجماعة الإخوان المسلمين لما تفعله فى الشعب يتجلى فى حركة حماس الفلسطينية. وقال "مخيون": "أخشى أن كره الشعب المصرى للإخوان ينعكس على حماس، لعلمهم بمدى قوة علاقتهم مع الحركة"، قائلًا "ننتظر نصر إخواننا فى غزة، والقضية ليست قضية حماس، بل أطفال وأعراض تنتهك يومياً". وقال محمود عبد الحميد، رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، إن موقف الدعوة من القضية الفلسطينية هى قضية أمة إسلامية وليست الشعب الفلسطينى وحده. وأضاف "لابد أن ننصر إخواننا فى فلسطين على أعدائهم اليهود، فالمسلم مهما كانت معصيته سيكون أقرب إلى الله من اليهود". وأوضح "القضية الفلسطينية أمن قومى لمصر، وللمنطقة لأن مطامع اليهود تسعى إلى الحلم الكبير والتى منها مصر، ولابد أن ننصر المظلوم، فحصيلة الأحداث الأخيرة فى غزة وصلت إلى 1200 ألف قتيل وجريح فى غزة، وهدم 125 مسجداً، والاعتداء على مزارع الدواجن، وإطلاق 3 آلاف صاروخ ومقتل 64 جنديا إسرائيليا". وقال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، قائلاً "حملة أمة واحدة نظمت جمع تبرعات لغزة بعد العدوان الإسرائيلى على القطاع، ونحن أمة واحدة رغم وجود الفُرْقة، ورسالة المؤتمر هى التأكيد على أن فلسطين ستظل القلب وأننا أمة واحدة دائما". وقال الشيخ شريف الهوارى، مسئول الدعوة السلفية بالمحافظات "رغم اختلاف الدعوة السلفية مع حماس إلا أنهم لديهم حقوق علينا نحو القضية الفلسطينية ونقف معهم لنصرة القضية، وهذه الأحداث الأخيرة فى غزة، جاءت فى وقتها لكى نشعر أن لابد من الاهتمام بالقضية الفلسطينية"، داعيًا الحضور للدعاء لمصر والوطن العربى والحث على أهمية الدعاء فى تلك المرحلة الصعبة التى تعيشها غزة.