تعرض طفل لا يتجاوز عمره ستة أشهر لعملية جراحية أشبه بالبانوراما، غيرت ملامح وتركيب دماغه، والتي وصفها أبواه بأنها "منشار تخريم" اخترق رأس وليدهم الذي يعاني من عيب خلقي. وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية، أن جمجمة الطفل تم اختراقها بالكامل أثناء العملية الجراحية التي خضع لها، حتي أن العديد من أجزاء الجمجمة تم استبدالها وتركيب غيرها بما أشبه لعبة "البازل"، أو "الفك والتركيب". وقال الأطباء الذين أجروا العملية في مستشفى برمنجهام للطفولة إن الطفل خضع لجراحة استمرت 6 ساعات، وشملت أربعة أجزاء من دماغه الذي يعاني من عيب خلقي نادر بالجمجمة مع ولادته بشكل غير صحيح، وهو ما أدي إلي أن الرأس كانت غير طبيعية. وأوضح الأطباء أن الطفل بالرغم من صغر سنه الشديد علي مثل هذه الجراحة الخطيرة، فإن أي تأخير بدون علاج لتلك العيوب كان سيؤدي إلى حدوث عاهات مستديمة، لا يمكن معالجتها في وقت لاحق. وأكد الأطباء أنه لم تكن لديهم أية طريقة أخرى لإنقاذ هذا الرضيع سوى اختراق دماغه بهذا الشكل الجائر، والذي نجح وسط توقعات كبيرة بالفشل لصغر سن الطفل, ووعورة الجراحة، كما أنها حالة نادرة جدا تصيب الأطفال بمعدل طفل من بين كل أربعة آلاف طفل. وقالت جوانا جونز، أم الطفل (26 عاماً) من منزلها في بليموث: "لقد كانت صدمة ولكن النتيجة النهائية لا تصدق، وكانت الصدمة الأكبر عندما علمت بعد انتهاء الجراحة أن دماغ رضيعي تعرضت للقص واللصق وتغيير أماكن الأجزاء كلعبة (البازل) المتحركة". وأكدت: "أنا سعيدة جداً الآن لأن طفلي أصبح أفضل حالاً، وقد مر الآن على الجراحة 11 يوماً في سلام، كما أن الأطباء يرون أنه لن تكون هناك حاجة لجراحة أخرى مستقبلاً، ولكنهم شددوا علينا بضرورة ألا تتصادم رأس طفلي أبداً بالحائط أو بالأرض لمدة عامين قادمين". صور