قتل 16 عسكريا لبنانيا بينهم ضابطان اضافة إلى «عشرات المسلحين» فى المعارك التى تدور منذ السبت الماضى بين الجيش اللبنانى ومسلحين فى محيط بلدة عرسال الحدودية مع سوريا. وأكد مصدر عسكرى لوكالة «فرانس برس» استشهاد 16 عنصرا من الجيش اللبنانى بينهم ضابطان فى المعارك التى اندلعت منذ السبت الماضى أثر هجوم مسلحين يعتقد أنهم جهاديون على حواجز الجيش فى محيط عرسال، واضاف أن الجيش قتل «عشرات المسلحين»، موضحا أن المعارك تتركز حاليا حول مركز عسكرى يحاول الجيش فك الطوق من حوله. وأصابت قذائف الجيش اللبنانى أماكن قريبة من مخيمات يقيم فيها نازحون سوريون، ما أدى إلى احتراق بعض الخيم وتشرد ساكنيها، وتمكن الجيش من استعادة بعض المواقع العسكرية التى سيطر عليها المسلحون، ودفع بتعزيزات جديدة من فوج المغاوير إلى المنطقة. وقام الجيش بقذف عرسال من الخارج، ويستعد لدخولها لطرد المسلحين منها، استجابة لطلب السكان الذين يتهمون المسلحين باقتحام بعض المنازل، واتخاذها قواعد لإطلاق النار على الجيش. يشار إلى أن المواجهات اندلعت إثر توقيف الجيش اللبناني، للسورى عماد جمعة بتهمة الانتماء إلى جبهة النصرة، خلال نقله إلى مشفى بعدما أصيب بجروح فى معارك بجبال القلمون. وقال قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، إن الهجوم الذى شنه «تكفيريون» فى عرسال كان محضرا، مضيفا: الجيش قام برد سريع ونفذ عملية نوعية. وأفادت أنباء نقلتها وكالة «البى بى سى» انه على الرغم من تجدد الاشتباكات إلا أن هناك حديثًا فى بيروت عن مصادر من هيئة علماء المسلمين توحى بتوسطها لإقامة هدنة بين الطرفين، حيث قالت المصادر: إن اتفاق الهدنة المقترح يقضى بالسماح بنقل الجرحى الى المستشفيات لتلقى العلاج. وحذر وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» وصل إلى مشارف لبنان. وتشير المصادر إلى أن الجيش اللبنانى اشترط تسليم العسكريين المفقودين كافة الذين يعتقد بأن المسلحين خطفوهم. وتشهد المناطق المحيطة بعرسال معارك عنيفة بين الجيش اللبنانى وإسلاميين متشددين قيل إنهم تسللوا من الأراضى السورية.