بدأت قاعات العرض السينمائي الاستعداد لاستقبال أفلام عيد الفطر، خمسة أفلام تتنافس علي كعكة العيد هي «الحرب العالمية الثالثة» و«صنع في الصين» و«عنتر وبيسة» و«الفيل الأزرق» و«جوازة ميري»، حيث تشهد الأفلام هذا العام مستوي جديداً من التكنيك والإخراج والأداء التمثيلي وهذا ما أكده عبدالستار فتحي رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية والذي أكد أن الأفلام كلها مرت من الرقابة دون أي ملاحظات رقابية أو حذف لأي مشاهد. كما أشاد فتحي بمستوي التعامل مع فريق عمل الأفلام، مشيرا إلي انه الموسم الأول الذي لا يشهد أزمات بين الرقباء وصناع الأعمال، لأن المخرجين التزموا بالملاحظات التي وضعناها علي السيناريو قبل تصويره وهو ما جعل الأفلام تمر دون ملاحظات علي شريط العرض في نسخ العرض النهائية. وأشار فتحي إلي ان موسم أفلام عيد الفطر عادة يشهد نوعية أفلام خفيفة في محتواها ولكن هذا العام مستوي الأعمال المقدمة متنوعة ما بين الكوميديا والتراجيديا ويشهد عودة لعدد كبير من نجوم الصف الأول للعرض في عيد الفطر باعتباره الموسم الأقوي هذا العام بعد فشل بداية الموسم الصيفي في جمع أي إيرادات بسبب عرض مباريات كأس العالم، وشهر رمضان، أول هذه الأفلام «الحرب العالمية الثالثة» والذي تم تنفيذ الملاحظات علي بعض الألفاظ في السيناريو، وتم التأكيد أنها غير موجودة في شريط العرض، كما يتناول الفيلم 300 شخصية تاريخية بشكل كوميدي محترم. تدور أحداث الفيلم حول تحول مجموعة من التماثيل الشمعية المتواجدة في أحد المتاحف العالمية إلي شخصيات حقيقية، مما ينتج عنه العديد من المفارقات والمواقف الكوميدية، نظرا لتواجدهم في عصر مختلف وفي ظروف خاصة.. الفيلم بطولة هشام ماجد وأحمد فهمي وسمير غانم، دنيا سمير غانم، و300 فنان آخر يجسدون شخصيات محمد علي ومارلين مونرو وجمال عبدالناصر وأم كلثوم ونجيب محفوظ وأحمد زويل وعدد كبير من الشخصيات المؤثرة في تاريخ العالم من تأليف مصطفي صقر ومحمد عز الدين في أول تعاون مع الثلاثي ومن إخراج أحمد الجندي. ونفي عبدالستار ان يكون هناك أزمات بسبب تناول فيلم «جوازة ميري» للحياة الشخصية لضباط الشرطة، مشيرا انه لا يتوقع أي رفض من وزارة الداخلية للعمل لانه عمل كوميدي من الطراز الأول، وبعيد تماما عن أي تجاوزات خاصة بالسياسة وعلاقته الوحيدة بالوزارة هو ان أبطال العمل يعملون بجهاز الشرطة، مشيرا إلي ان الاسم لم يسبب أزمة وكان اسمه «مطلوب عريس» لكن المخرج وجد ان اسم «جوازة ميري» أفضل. تدور أحداث الفيلم حول فتاة جميلة لكنها عانس تقع بين اختيارين حيث يقع في غرامها اثنان من ضباط الشرطة، وتبدأ الفتاة في حيرة في الاختيار بينهما. بطولة ياسمين عبدالعزيز وحسن الرداد وكريم محمود عبدالعزيز وصلاح عبدالله من تأليف خالد جلال وإخراج وائل إحسان. أما فيلم «صنع في الصين» فأشاد عبدالستار به، مؤكداً انه استمرار لنجاح أحمد حلمي في تقديم أعمال متنوعة وتدور أحداثه حول شاب بلا هدف أو طموح، تقوم أخته الصغيرة بالدعاء عليه، فتصيبه بلعنة يحاول التخلص منها، ليمر برحلة صعبة تغير حياته، وأشار عبدالستار إلي ان الفيلم به رسائل سياسية وأخري اجتماعية بشكل كوميدي والسيناريو مر دون أي ملاحظات والفيلم لم يتناول لفظا واحدا خارجاً، كما ادعت بعض المواقع، ويشارك في بطولته دلال عبدالعزيز، ياسمين عبدالعزيز، إدوارد، تأليف مصطفي حلمي، وإخراج عمرو سلامة. وعن مشاهد الرقص التي أثيرت في برومو فيلم «عنتر وبيسة» والتي أثارت الجدل برقصات صافيناز الجريئة قال عبدالستار إن الفيلم لا يتناول أي مشاهد إباحية لكنه يتناول رقصات وأغاني عادية جداً مثل أغلب أفلام العيد، لكن المخرج أراد ان يجذب انتباه الجمهور ويعرف ان هناك فئة معينة تحب الأفلام الراقصة، فقرر ان يضع كل مشاهد الرقص في البرومو ليعطي انطباعاً ان الفيلم استعراضي لكنه لا يتناول أي ألفاظ أو مشاهد خادشة وحتي بدل الرقص التي ترتديها الراقصات في الفيلم ليست مكشوفة بالقدر الذي يخدش الحياء. «عنتر وبيسة» تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي، من خلال فتاة تجسدها المطربة أمينة «بيسة» تربطها علاقة صداقة بالثلاثي محمد لطفي، هشام إسماعيل، سليمان عيد، وهم مجموعة شباب يقومون بأعمال إجرامية تدور حولها الأحداث ويشارك في بطولة الفيلم «غسان مطر، تأليف سيد السبكي، إخراج محمد الطحاوي». وأضاف فتحي ان فيلم «الفيل الأزرق» هو الوحيد التراجيدي والذي شهد ملاحظات علي السيناريو فور تقديمه للرقابة كسيناريو وبالفعل الكاتب أحمد مراد نفذ كل الملاحظات بحيث لم يتناول الفيلم المشاهد الجنسية الموجودة في القصة الرئيسية بشكل واضح، كما أخذ في الاعتبار ان القصة الحقيقية فيها بعض التجاوزات، تم استبدالها في الفيلم حتي يصلح للعرض دون أي مشاكل وأعتقد انه سينال إعجاب الجمهور لتميزه في الحوار والإخراج الذي قام به مروان حامد وقدم عملا محترما يليق بالفنانين المشاركين فيه. «الفيل الأزرق» بطولة كريم عبدالعزيز وخالد الصاوي، نيللي كريم، دارين حداد، لبلبلة، شيرين رضا. الفيلم مأخوذ عن رواية أحمد مراد «الفيل الأزرق» التي حققت نجاحا كبيرا في قراءتها وتتناول قصة حياة دكتور نفسي «يحيي راشد» والذي يعود لعمله في مستشفي الأمراض النفسية والعصبية ويصطدم بعلاقته بشريف الكردي الذي أصبح مريضا نفسيا، وتدور الأحداث في إطار تشويقي حول بحث يحيي عن أسباب الجريمة التي وقع فيها مريضه وصديق عمره وفي إطار رومانسي يصطدم الدكتور بحب عمره لبني والتي تغير مجري الأحداث، ويذكر ان أحمد مراد غير النهاية بين الفيلم والرواية لتكون أكثر تشويقا. وأضاف عبدالستار فتحي: أتمني استمرار مستوي الأعمال المقدمة بهذا الشكل المحترم وتعاون كل العاملين في المجال مع الرقابة علي أنها وسيلة حماية لهم وللمجتمع أكثر منها وسيلة عقاب، ونفي عبدالستار ما قيل عن منع عرض الأفلام الأجنبية في عيد الفطر، مشيرا ان هناك عدداً كبيراً من الأفلام معروضة لكن قاعات العرض تهتم أكثر بالأفلام المصرية باعتبار انها متميزة هذا العام، وشركات الإنتاج حجزت شاشات عرض كبيرة علي مستوي السينمات لا تقل في كل فيلم عن 100 قاعة عرض وهو ما لم يعط مكانا للأفلام الأجنبية لكن لا يوجد قرار من الرقابة بمنع أي فيلم.