استنكرت الأحزاب والقوى السياسية رفض حركة "حماس" قبول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، واشتراطها وجود ضمانات دولية لفتح معبر رفح بشكل دائم، ووضعه تحت الرقابة الدولية لضمان عدم إغلاقه. ورأت القوى السياسية أن شروط حماس " هذيان" وخارجة عن المنطق وتتعمد احراج القيادة المصرية امام الشعب الفلسطيني. وفي هذا السياق وصف نبيل عتريس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع، اشتراط حركة "حماس" وضع معبر رفح تحت الرقابة الدولية لقبول المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في غزة ب"الابتزاز السياسي"، مؤكداً انها تسعي لإثبات تواجدها بين فصائل المقاومة. واوضح عتريس، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، ان حركة "حماس" تحاول رسم خريطة تواجدها علي حساب دماء الفلسطينيين عبر صواريخها الصبيانية التى تعطى الجانب الاسرائيلي ذريعة استمرار العدوان علي غزة، مشيراً الى ان مصر سعت لحماية الشعب الفلسطيني من خلال مبادرة وقف إطلاق النار، قائلاً: " لن نقبل اى نقطة دماء جديدة من الشعب الفلسطيني بسبب المؤامرة الاسرائيلية الحمساوية". واكد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع، ان مصر لا تقبل ان يملي احد عليها شروطاً خاصة، موضحاً ان خطط حماس لابتزاز مصر لن تنخدع بها القيادة المصرية. واستنكر المهندس احمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، شروط "حركة حماس" لقبول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، واصفاً اياها ب"الخارجة عن المنطق والعقل". واكد شعبان، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، اليوم الخميس، ان طلب حماس بوضع معبر رفح تحت الرقابة الدولية هو امر مرفوض وملفوظ، مشيرا الى انه على حماس ان تدرك جيداً حدود ما تطلبه ومعقوليته حتى لا تفقد اخر ما تبقي لديها من اعتبار لدى الشعب المصري والحكومة المصرية. واشار رئيس الحزب الاشتراكى المصري، الى ان شروط حماس التعجيزية مرفوضة جملة وتفصيلاً، قائلاً:" هيمنة بعض الدول علي معبر رفح هو شرط تجاوز كل حدود الفهم والاحتمال، وعلي حماس ومن يقف ورائها ادراك ان مصر لن تستعدى شعبها لصالحكم". وهاجم ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي والمنسق العام للتيار المدنى، رفض حماس قبول المباردة المصرية لوقف اطلاق النار في غزة، ووضعها عشرة شروط تعجيزية لقبول تلك المبادرة او حقن دماء الفلسطينيين. واكد الشهابي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" ان مطلب حركة "حماس" بوضع معبر رفح تحت الرقابة الدولية يمثل "هذياناً ووصاية مرفوضة" وخروجاً عن المنطق، واصفاً ذلك الشرط ب"الوقح" ولا يتفق مع القوانين الدولية. واشار رئيس حزب الجيل الديمقراطي، الى ان وضع المعبر تحت الرقابة الدولية يمثل مساساً غير مقبول بالسيادة الوطنية والأمن القومى المصري، موضحاً ان حماس تتعمد إحراج القيادة المصرية امام العالم والشعب الفلسطيني بمثل تلك الشروط.