أكد منسق أنشطة الجيش الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة العميد يوآف مردخاى، أن إسرائيل تعمل على توسيع عملياتها العسكرية جوًا وبحرًا، مشيرًا إلى أن الجيش يستعد لاحتمالية شن عمليات برية. كانت إسرائيل قد أعلنت، منذ قليل، وقف إطلاق النار مؤقتًا "لأسباب إنسانية" فى عملياتها على قطاع غزة غدًا الخميس لمدة خمس ساعات، من الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الثالثة ظهرًا (بالتوقيت المحلى). وأضاف مردخاى، فى تصريحات خاصة لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" مساء اليوم الأربعاء، أن ذلك جاء "استجابة لطلب من الأممالمتحدة ومنظمات دولية أخرى". وقال مردخاى إن معبر كرم شالوم "كرم أبو سالم" الذى يربط بين الأراضى الإسرائيلية وقطاع غزة ظل مفتوحًا خلال الأيام الثمانية الماضية أمام مرور آلاف الأطنان الأغذية للجانب الفلسطينى. وأوضح أن الهدف من إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار منح الفلسطينيين فرصة "استجمام" لشراء الأغذية و إصلاح البنية التحتية، مؤكدًا أن "هذا الوقف ليس هدنة". وحذر المسئول الإسرائيلى حماس من أن استغلال هذه الخمس ساعات فى إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، سيقابل برد فعل من جانب إسرائيل، مؤكدًا أن هذا سوف سينعكس على المدنيين فى قطاع غزة. كانت إسرائيل قد بدأت عمليتها العسكرية التى سمتها "الجرف الصامد" فى 8 يوليو، قائلة إن الهدف من ورائها هو وقف هجمات الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل. وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء القصف الجوى الإسرائيلى لقطاع غزة إلى 213 شخصا بينهم 43 طفلاً، بحسب ما ذكره أبو زهرى فى مؤتمر صحفى. تجدر الإشارة إلى أن حركتى المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامى فى قطاع غزة كانتا قد رفضتا مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار. ووصفتاها بأنها "لا تلبى شروط الفلسطينيين والمقاومة".