فى ساعة مبكرة من الصباح، فوجئ ضابط بمركز «بارنسفيل» بمدينة مينيسوتا الامريكية بطفلة فى التاسعة من العمر تدخل المركز، وتخبره ان والديها يزرعان نباتات الماريجوانا التي بلغت تقريباً طول قامتها في فناء منزلهم، وتطلب منه المساعدة لأن رائحة الدخان الذى يدخنه والداها والمخلوط بمخدر الماريجوانا جعلها تشعر بالاعياء والمرض، وأنها قلقة بشأن صحة كلبها لأن والديها ينفثان الدخان في فمه وتخشى على كلبها من الموت والمرض وترغب بقوة فى إنقاذه، حيث يدخن والديها الماريجوانا في المنزل كل يوم، وغالبا ما تأتي الناس لشرائها. وبحسب موقع «دايلي مايل» البريطاني، فقد تحركت الشرطة على الفور للقبض على الابوين ومصادرة المخدرات المزروعة، وعلق الشرطي الامريكى «ريان بيتي» على تصرف الطفلة بقوله «إنها فتاة صغيرة شجاعة وواضحة وذكية جداً، تقريباً بقدر اي شخص بالغ». وأضاف «بدا ان لديها ذكاءً أكثر بكثير من فتاة صغيرة عادية وقدمت بعض المعلومات المحددة جداً حول الأشياء، مثل أنواع وأدوات المخدرات التي لا يعرفها اي شخص». ووجدت الشرطة بعد تفتيش المنزل سبعة من نباتات الماريجوانا وأدوات المخدرات في نفس المكان الذي دلت عليه الفتاة. فيما اعترف الأب والأم باستخدام الماريجوانا. وزعمت الأم أن بيع الماريجوانا يساعدها علي مواجهة أعراض التصلب المتعددة التي تعاني منها، وأنها باعت المخدرات من أجل تغطية نفقات العلاج. وقد تم اسناد رعاية الطفلة الى جديها، وذلك بعد القبض على والديها، واللذين لن ينسيا لها ما فعلته، لكنها فعلت وفقا للصحيفة ما أملاه عليها ضميرها الذى لم يتلوث بدخان المخدرات من أجل إنقاذ كلبها ونفسها.