رحب عدد من خبراء الاقتصاد والزراعة بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ لإنشاء صندوق "تحيا مصر"، ووصفوها بأنها بداية لتحقيق العدالة الاجتماعية والارتقاء بمستوى معيشة قطاعات عريضة من المواطنين، ودعوا إلى ضرورة وضع إطار مؤسسى لإدارة الصندوق والإعلان عن حجم المبالغ المطلوبة لتمويله، والشفافية فى الكشف عن ما يحصل عليه من تبرعات، وما هى مصارفه والعائد الذى يحققه حتى يشعر المواطن بالثمرة المرجوة، وأكدوا ضرورة أن يتبع رئاسة الجمهورية مباشرة لينال أعلى درجات الاهتمام والاستمرارية. وقال الدكتور فخري الفقي, المستشار السابق لصندوق النقد الدولي, إنه على الرغم من أن هناك مبادرات عديدة مثل صندوق تبرعات زويل و306306 إلا ان مبادرة الرئيس السيسي تعتبر افضل تلك المبادرات لأن علي رأسها رئيس الدولة وهو الذي بادر بنفسة وتبرع بنصف ثروته ونصف دخله, وليس اي فرد اخر ينتمي لهيئة الدولة هو الذي يقودها , مضيفا أنهدف السيسي من هذا ان يقدم نموذجاً للشعب المصري ليقتدو به, ويحثهم علي التبرع من اجل مصر. وأضاف, الفقي, أن هذه المبادرة ولدت لنا نموذج يختلف عن نظام مبارك في أن هذه المبادرة توضح من سيضحي لأجل مصر, قائلاً: السيسي يعطي ولا ياخذ ومبارك اخذ لا لم يعطي. وأكد الفقي ان هذه المبادرة تتجه لدعم الاستثمار والمشروعات العملاقة وهذا ما نحتاجه الان, مضيفا انه لابد من تمويل مشروعات أستثمارية عملاقة لتحقيق نهضة اقتصادية , كما أن تلك المبادرة تتميز بأنها تحت رقابة ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وشيخ الأزهر احمد الطيب والبابا تواضروس. ومن جانبها قالت الدكتورة كريمة كريم, دكتورة اقتصاد بجامعة الأزهر,ان تلك المبادرة فكرة متميزة جدا من الرئيس, مضيفة ان تشجيع التبرعات تعتبر حركة وطنية , وان الرئيس عبدالفتاح السيسي يعد من اوائل الرؤساء الذين طرحوا تلك الفكرة المتميزة . وأضافت أن الأقتصاد المصري يحتاج إلي أدارة علمية سليمة وهذا الشرط لا يوجد في مصر , مؤكده انه علي الرئيس أن يختار مجموعة من خبراء الإقتصاد المتمرسين بأدارة تلك التبرعات في اماكنها الصحيحة, مشيرة الي ان الاقتصاد المصري لن يتحقق بالتمني وانما بسياسة تضمن تنفيذ ما تقولة الحكومة . ومن جانبه وصف الدكتور صلاح جودة, الخبير الاقتصادي مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأنشاء صندوق " تحيا مصر " لتلقي التبرعات لدعم الأقتصاد المصري تعتبر بالفكرة الجيدة جداً, مضيفا انه لابد من أن تنفذ تلك الفكرة وتسير في مسارها الصحيح . وأضاف,جوده, أننا لابد أن نعلم أين تذهب تلك الأموال التي تم جمعها حتي الأن واية مشروعات سوف تنفذ وتصرف فيها هذة الأموال, مشيراً إلي أنة لابد من قيام المشروعات التي تفيد مصر وتنمي الاقتصاد المصري وتوفر علي الاقل مليون فرصة عمل للشباب المصرين. ورحب الدكتور مصطفي السعيد,رئيس اللجنة الأقتصادية بمجلس الشعب, بتلك الفكرة وقال انها أمر طيب ولكن الاهم في هذا عدم اجبار المواطنين علي التبرع وتترك المسألة للأختيار. واضاف انة لابد أن نحدد حجم الأموال التى تحتاج اليها مصر لدعم الاقتصاد ولا نطلق دعوة لجمع التبرعات دون تحديد القيمة المطلوبة بشكل فعلى حتى يشعر المواطن بالقيمة التى يمكن أن يقدمها، ويقوم بدور ايجابى تجاه بلاده، كما يجب أن نقبل تبرعات عينية ونقدية ويتم توجيهها حسب متطلبات مشروعات التنمية أى بمعنى آخر لابد أن تكون هناك منهجية واضحة للتطبيق على أرض الواقع.