قالت بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان اليوم الخميس إن النصف الأول من العام الحالي كان الأكثر دموية بالنسبة للمدنيين في أفغانستان منذ اندلاع الحرب عام 2001 . وجاء في تقرير للأمم المتحدة أن عدد قتلى المدنيين أصبح قياسيا وارتفع بنسبة 15 % في النصف الأول من عام 2010 بسبب هجمات القنابل المزروعة في الطرق والتفجيرات الانتحارية والمعارك على الأرض وشن المزيد من الهجمات الجوية الفتاكة. وقالت بعثة المعاونة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان إن 1462 مدنيا قتلوا في حوادث لها صلة بالصراع. وألقت البعثة باللوم في 80 % من قتلى المدنيين على المقاتلين. وزاد عدد القتلى المدنيين بمقدار الثلث عن عددهم في نفس الفترة من العام الماضي. وقال التقرير "تصاعد العنف وإراقة الدماء في النصف الأول من عام 2011 تسبب في قتل وإصابة مدنيين أفغان بأعداد وصلت لمستويات لم يسبق لها مثيل في الصراع الحالي." وأضاف أن تسليم سلطة الأمن في أجزاء من البلاد للسلطات الأفغانية ساعد على زيادة عدد الضحايا. وأضاف التقرير "تصاعد العنف مع سعي (المقاتلين) لإظهار أن قوات الأمن الافغانية لا يمكنها إدارة الأمن بمفردها." وأفاد التقرير بأن قوات الشرطة الأفغانية والجيش الأفغاني والقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي مسئولة عن 14 في المائة من القتلى المدنيين وذلك في انخفاض عن العام الماضي بنسبة تسعة في المائة. أما الغارات الجوية وهي مثار جدل في الحرب فقد تسببت في قتل المزيد من المدنيين.