أعلنت الأممالمتحدة اليوم الأربعاء أن 2412 مدنيا أفغانيا لقوا مصرعهم على أيدي المتمردين والقوات بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان في عام 2009 وهو ما يعد الرقم الأعلى منذ الإطاحة بنظام طالبان في أواخر عام 2001. وقالت بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان إن هذا العدد أعلى بنسبة 14 في المائة عن عام 2008 عندما سجلت الأممالمتحدة مقتل 2118 مدنيا. وتحمل المدنيون الأفغان وطأة التمرد بقيادة طالبان وهو التمرد الذي بدأ عقب الإطاحة بنظامهم الإسلامي المتشدد على أيدي قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة منذ أكثر من ثماني سنوات.بيد أنه حدث تراجع كبير في أعداد المدنيين الذين قتلوا على أيدي القوات الأجنبية في أفغانستان منذ أن تولى الجنرال الأمريكي ستانلي مكريستال القائد الأعلى للناتو منصبه في البلاد في أواخر 2008. فقد وضع ضوابط جديدة للقوات الدولية بالبلاد جعلت مسألة حماية المدنيين في جوهر إستراتيجية الحرب للناتو والولاياتالمتحدة.وقالت الأممالمتحدة إنه في حين لقي 359 مدنيا أفغانيا مصرعهم في غارات جوية شنتها القوات الأجنبية، بلغ عدد الذين قتلوا نتيجة الهجمات الانتحارية والقنابل المزروعة بجانب الطرق وهو التكتيك المفضل لدى مسلحي طالبان أكثر من ألف قتيل. في الوقت نفسه دعت الأممالمتحدة كافة الأطراف المتورطة في الصراع إلى الحفاظ على التزاماتها بموجب القانون الدولي والتقليل إلى أدنى حد من تأثير الصراع على المدنيين ونحن نبدأ عام 2010.يذكر أن ما يربو على 110 آلاف من جنود القوات الدولية يتمركزون في أفغانستان من بينهم 68 ألف جندي أمريكي والباقي من 42 دولة أخرى. وفي إطار التصعيد العسكري الذي يرمي إلى إضعاف مسلحي طالبان الذين صاروا أكثر قوة خلال الأعوام الأخيرة تعتزم الولاياتالمتحدة إرسال 30 ألف جندي إضافي بحلول الصيف القادم. كما سترسل دول الناتو الأخرى أيضا قرابة 7 آلاف جندي إضافي.