مع تزامن مجيء شهر رمضان في فصل الصيف ومعاناتنا من الطقس الحار وطول فترة الصيام التي تمتد لأكثر من 15 ساعة، فنحن بحاجة إلى مشروبات تعوض أجسامنا نسب السوائل والمياه المفقودة خلال فترة الصيام. وتحتل بعض المشروبات مكانة خاصة في رمضان بل أصبحت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالشهر الفضيل، وذاع صيتها منذ وقت طويل، ولم يقتصر الأمر على أن هذه المشروبات جزء من أساسيات الشهر لدى غالبية الصائمين، بل امتد الأمر إلى احتواء هذه المشروبات الرمضانية على العديد من الفوائد الصحية، لتعد هذه المشروبات الرمضانية ضرورية للصائم لأنها تمده بما يحتاج من الفيتامينات والمعادن الهامة. لذا يقدم الدكتور عمرو مطر، أستاذ التغذية ورئيس الجمعية المصرية للتغذية ورئيس دبلومة التغذية باتحاد الأطباء العرب والاتحاد الأوروبي، قائمة بالفوائد الصحية للمشروبات الرمضانية.. قمر الدين يتربع على عرش مشروبات شهر رمضان، وهو من المشروبات التي تعمل على حماية خلايا الكبد لأنه عبارة عن مشمش مجفف، ويحتوى على نسب كبيرة من الأحماض النباتية وهذه الأخيرة يقصد بها حمض الستريك والترتريك والماليك والكثير من السكريات، ويمتاز قمرالدين باحتوائه على نسب كبيرة من المعادن مثل الحديد والبوتاسيوم، ومهضم وفاتح للشهية، غير أنه مصدر كبير للألياف والفيتامينات سي، أ، ب1، ب2 المركب ولكنه يفوق الأطعمة الأخرى التي تحتوي على فيتامين "ب" باحتوائه على مواد ملونة من فصيلة الكاروتين الذى تعمل كمضاد للأكسدة، فتحمى خلايا الجسم من تأثير الجذور الشاردة ولذلك فهو يحمى خلايا الكبد كما أن الكاروتين يعتبر مادة أولية فى تحضير الفيتامين «أ» داخل جسم الإنسان، بالإضافة إلى أنه له تأثير ملين، ومقو للأعصاب ومنشط ولكن يجب تجنب الإكثار من تناوله في فترة السحور لأنه يؤدي إلى الإحساس بالعطش. الكركدية يساعد على الهضم، ويجنب حدوث الحموضة، ويساعد على عدم الإحساس بالعطش بالإضافة إلى إنه خال من السعرات الحرارية ويعمل على خفض ضغط الدم المرتفع، ومهدئ للأعصاب. التمر مقو للكبد، ويقوى اللثة والمعدة، ويقتل الديدان، ومقو للعضلات والأعصاب، ويفيد المصابين بفقر الدم والأمراض الصدرية نظرا لأنه غنى بفيتامين "أ" فهو يحفظ رطوبة العين وبريقها ويمنع جحوظها، ويكافح الغشاوة ويقوى الرؤية وأعصاب السمع ويهدئ الأعصاب وينشط الغدة الدرقية، ويمنع الإحساس بالكسل والتراخى. العرقسوس يتميز بقدرته الفائقة على منع الإحساس بالعطش بالإضافة إلى أنه ينظم ضربات القلب، وهو ملين وطارد للبلغم، ومفيد بالنسبة للنظام المناعي وأنه لا يحتوي على سعرات حرارية عالية ومفيد لمرضى السكر لكن لابد من الامتناع عن تناوله بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع. التمر الهندي هو مبرد للجسم ويساعد على خفض نسبة الحموضة في المعدة، وهو يعد مضادا حيويا طبيعيا. الخروب غني بالكالسيوم وفيتامين أ، وهو ملين طبيعي ويحتوي على الكثير من المواد المضادة للأكسدة. الليمون بالنعناع مشروب مفضل للكثيرين خصوصا في الشهر الفضيل، وهو مفيد جدا لأن الليمون منشط للهضم ومطهر للجهاز الهضمي، ويفرز الليمون فى الجسم كمادة قلوية لذلك يقضى على الحموضة لأنه يزيد من قلوية الدم ويقلل حموضة البول، فالليمون يفيد فى حالات الصيام لامتناع الصائمين عن شرب الماء طوال فترة الصيام ومع ارتفاع درجات الحرارة فى فصل الصيف وفقدان الماء المخزون فى الجسم عن طريق العرق يصبح البول مركزا تركيزا شديدا ولذلك يزيد تركيز حمض البوليك فى الجسم ويسبب التهاب المفاصل، ويعمل الليمون على تقليل نسبة اليوريك أسيد فى الجسم عن طريق تناول 6 ليمونات فى اليوم فهذا من شأنه تقليل نسبته جدا فى الدم، أما النعناع فله فوائد عديدة للجهاز الهضمى فعندما يدخل إلى المعدة يعمل على تطهيرها ويخدر الغشاء المخاطى لها مما يعمل على القضاء على الشعور بالقيء فهو مضاد للقيء وينشط الكبد ويساعد على الهضم، بالإضافة إلى أنه طارد للغازات ومهدئ شديد للقولون.
