اهتمت الصحف الخليجية الصادرة اليوم بالقذف الإسرائيلي البربري لقطاع غزة، وما تشهده الساحة من تصعيد غير مسبوق تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أصعدة متعددة رغبة في إعاقة الوحدة الفلسطينية وقتل أي مشروع مستقبلي للدولة الفلسطينية. فى الإمارات رأت صحيفة "الخليج" أنه لم يعد أحد يشك في أن الإخفاق الإسرائيلي المزدوج في منع اختطاف الإسرائيليين الثلاثة والعجز عن معرفة مكان اختطافهم قد أربك الساسة الإسرائيليين، مضيفة أن هذا بحد ذاته أصبح يقودهم إلى تصريحات مجنونة وأعمال توازيها جنوناً. أشارت إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجور ليبرمان يدعو إلى بحث إعادة احتلال قطاع غزة، معتبراً أن القصف البربري الإسرائيلي على القطاع وكذلك العمليات البرية المحدودة لم تعط أكلها في إسكات الصوت الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، ويبدو من تصريحات رئيس وزرائه نتنياهو كأنه يحاول حشد الرأي العام في الكيان خلف عملية عسكرية ضخمة لإلحاق المزيد من الدمار والتخريب بالقطاع. أضافت أن هذه التصريحات تعكس خيبة أمل قوية على مستويين الأول الإخفاق في العثور على المخطوفين بالرغم من الحملة الإرهابية الواسعة على الضفة الغربية، وكان من نتائجها أنها وضعت الاحتلال تحت أضواء المجتمع الدولي من حيث كونه مجتمعاً عنصرياً إرهابياً، والثاني أنه رغم كل الأحداث التي تعصف بالمنطقة فهي لم تغير من طبيعة الضغط الدولي عليها بسبب إجراءاتها التعسفية ونشاطاتها الاستيطانية المنتهكة للقانون الدولي. خلصت "الخليج" إلى أن قادة الاحتلال حينما يهربون إلى الحرب فهم يهربون إلى مشاكل جديدة تجدد مشاكلهم التي يحاولون الهرب منها ولكن الغضب والهستيريا تعميها عن رؤية ذلك. وفى قطر استنكرت صحيفتا "الراية" و"الشرق" القطريتان اليوم ما تشهده الساحة من تصعيد غير مسبوق تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أصعدة متعددة اقتصادية وسياسية واجتماعية رغبة في إعاقة الوحدة الفلسطينية وقتل أي مشروع مستقبلي للدولة الفلسطينية. من جانبها، قالت صحيفة "الراية" في أول أيام شهر رمضان المبارك تصر إسرائيل على إمطار قطاع غزة المحاصر بوابل من الغارات زاد على 13 غارة أحدثت دماراً هائلاً في البنية التحتية وتسببت باستشهاد فلسطيني وإصابة عدد آخر، باعثة الرعب والخوف في نفوس الأطفال الصغار والنساء والعجائز. أشارت الصحيفة إلى أنه قبل دخول رمضان عمدت إسرائيل إلى شن حملة اعتقالات واسعة وضيقت على الفلسطينيين بالضفة بحجة سعيها لاستعادة 3 مستوطنين ادعت اختطافهم وشنت حملات دهم بكامل قواتها العسكرية للبحث في مناطق الضفة منتهكة حرمة البيوت والكرامة الإنسانية للفلسطينيين، وتساءلت "ما الجرم الذي ارتكبه الأطفال الصغار حتى يتم ترويعهم بمشاهد قمع وكأنهم في معركة حقيقية بحثاً عن هؤلاء المستوطنين؟". من جهتها، استنكرت صحيفة "الشرق" ما تشهده الساحة الفلسطينية من تصعيد غير مسبوق تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أصعدة متعددة اقتصادية وسياسية واجتماعية.. منبهة إلى أن هذه الانتهاكات والممارسات التعسفية تندرج ضمن قائمة العقوبات الجماعية التي تعتبر مخالفات جسيمة لأحكام اتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بمعاملة المدنيين تحت الاحتلال. وأشارت إلى أنه على الصعيد الشعبي تشدد سلطات الاحتلال منذ الإعلان عن توقيع اتفاق الوحدة بين "حماس وفتح" حصارها على الفلسطينيين في الضفة والقطاع وتقوم باعتقالات واقتحامات للمنازل والمساجد وغارات جوية شبه يومية تخلف شهداء وجرحى تشمل جميع الفئات، من أطفال وشباب وشيوخ ونساء. أعربت الصحيفة عن استنكارها لما يقوم به مستوطنون متطرفون من اقتحامات متكررة لباحات المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه بأشكال شتى وسط حراسة مشددة من شرطة وجيش الاحتلال. أوضحت أن الصمت الدولي إزاء الحصار الإسرائيلي لا يزال يغري سلطات الاحتلال بممارسة المزيد من التضييق على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، داعية إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي والقرارات الصادرة كافة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتحميل إسرائيل المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم المتلاحقة التي ترقى إلى كونها جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.