اقترحت صحيفة (سيدني مورنينج هيرالد) الاسترالية ثلاث خطوات لمعاقبة مصر كوسيلة لدعم الصحفي الاسترالي "بيتر جريسته" الذي صدر حكم بالسجن 7 سنوات ضده من إحدى المحاكم المصرية. واستهلت الصحيفة تقريرها قائلة: لا ينبغي أن تظل أستراليا جالسة دون النهوض لمواجهة الظلم الفادح الذي يقع على عاتق "جريسته" الذي يعمل لصالح قناة الجزيرة القطرية بجانب زميليه الكندي "محمد فهمي" و"باهر محمد". وقالت الصحيفة إن هناك ثلاثة خطوات يمكننا القيام بها حتى تعرف الحكومة المصرية ما يدور في خاطرنا تجاه سياستها وسلوكها، ويمكننا في حال تشجيع الكنديين على الانضمام إلينا، بدأ حملة دولية أوسع ضد مصر. واقترحت الصحيفة عدم تردد الإستراليين في التنفيس عن آرائهم حول إنكار مصر لحقوق الإنسان خاصة في ظل حقيقة أن مصر أصبحت الآن دولة استبدادية بوليسية مقرفة للغاية –على حد وصف الصحيفة- والحقيقة المرة هي أن مصر تحافظ على إظهار القضاء بأنه الواجهة لعمليات القتل السياسي للخصوم السياسيين وثبت ذلك بإحكام الإعدام الجماعي لحوالي 180 شخصا من أعضاء جماعة الإخوان، وكذلك الوضع مع "جريسته" الذي لم يكن هناك أي دليل ضده ولا يستحق سبع سنوات في السجن لمجرد قيامه بعمله. وأضافت الصحيفة أن العقاب الثاني يجب أن يشمل توقف الاستراليين الذهاب إلى مصر، وبصرف النظر عن أي شيء آخر، فالوضع الأمني في مصر لن يؤدي إلا إلى الأسوأ نظرا لتعزيز الحكومة عمليات الانتقام لدى المتطرفين الأكثر وحشية وهو ما يجعل مصر غير آمنة، ولن يذهب الاستراليون إلى مصر طالما يقبع "جريسته" في السجن هناك. وأخيرا، اقترحت الصحيفة وقف أستراليا تمويل مصر من خلال البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، خاصة بعد إيفاء وزارة المالية الاسترالية بتقديم اختصاصات للبنك بما يسمح بتمويل مصر وغيرها لدعم فكرة الديمقراطية "الساذجة" المزدهرة في الشرق الأوسط والتي سرعان ما تحولت إلى "غبار". وأضافت الصحيفة قائلة: في الشهر الماضي صوت البنك على تقديم 126 مليون يورو لدعم مصر وتعزيز الديمقراطية وتشجيع الأسواق الحرة بها ولكن ينبغي تجميد تلك الاموال المخصصة لمصر فورا وتعليق جميع القروض لأن مصر لا تلبي معايير البنك للديمقراطية.