طالبت صحيفة "سيدني مورنينج هيرلد"، بلادها بضرورة ألا تقف عاجزة أمام ما وصفته بغياب العدالة في مصر، مشددة على ضرورة اتخاذ قرارات أكثر شدة لمواجهة الأحكام التي أصدرها القضاء المصري ضد صحفيي الجزيرة "خلية ماريوت" التي تضم الصحفي الكندي بيتر غريسته. وأكدت الصحيفة الاسترالية خلال تقرير منشور أمس الثلاثاء، أن أستراليا مطالبة بتبني لغة دبلوماسية مع مصر، من أجل محاولة تغيير عقول حكامها في المستقبل، مشيرة إلى ضرورة أن يعلن الأستراليين عن آرائهم بحرية بشأن ما وصفته بالدولة البوليسية الموجودة في مصر التي –على حد ذكرها- تمارس انتهاكات واسعة ضد حقوق الإنسان. وحرصت الصحيفة على ممارسة نوعا من الضغط على مصر، من خلال محاولة إقناع مواطنيها بضرورة عدم السفر إلى مصر، فيما قد يمثل نوعا من العقاب للقاهرة، على خلفية أحكام السجن التي أصدرتها المحكمة المصرية، متخذة من الموقف الأمني بالبلاد سببا لذلك القرار. ولم تكتفِ "سيدني مورنينج هيرلد" بتلك الإجراءات، حيث طالبت بالكف عن مساعدة أستراليا لمصر عن طريق الأموال عبر البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، حتى عودة الديمقراطية الحقيقية- على حد وصفها- في البلد الأكبر من حيث عدد السكان. وكانت محكمة جنايات الجيزة أصدرت أحكاما بالسجن ضد صحفيي الجزيرة، لمدة سبعة أعوام لكلا منهما، في خطوة لاقت انتقادات واسعة من المجتمع الدولي والصحافة الغربية.