سمحت هيئة محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة, التي تنظر القضية المعروفة إعلامياً ب "غرفة عمليات رابعة" لمرشد جماعة الإخوان الإرهابية محمد بديع بالخروج من القفص، والإدلاء بما يود أن يقوله للمستشار مباشرة. بدأ بديع كلمته للمستشار بالقول إنه تحول من مجني عليه إلى جان في ظل السلطة الانقلابية الحالية، وفق قوله, وتابع بديع كلامه بوصف جماعة الإخوان المسلمين ب "الجماعة التربوية"، التي حملت على عاتقها نشر تعاليم الإسلام الوسطى بمختلف أنحاء العالم. واستنكر مرشد جماعة الإخوان تحويل أوراقه للمفتي في أحداث "العدوة" غيابيًا دون أن تسنح له الفرصة للدفاع عن نفسه قائلاً: إن هذا يمثل ظلماً بيناً خاصة أن النيابة توجه له ولباقي المتهمين اتهامات باطلة. وتطرق المرشد إلى حكم إحالة أوراقه للمفتي في "أحداث الاستقامة" والصادر من القاضي ناجي شحاتة نفسه, بالقول إنه لم يتم كذلك السماح لنا بالدفاع عن أنفسنا ولم يحضر الدكتور عصام العريان لجلسة الحكم عليه معقباً بقوله: لعن الله قوم ضاع الحق بينهم، وهذه شهادتي أمام الله اللهم بلغت اللهم فاشهد. وأضاف بديع بالقول: حكم الإعدام لا يرهبني ولا أخشى بقائي ما تبقى من حياتي داخل السجن فأنا أرغب بأعلى درجات الشهادة عملاً بقول الرسول صلى الله عليه والسلم بأن خير الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر, مختتما كلمته قائلاً: أشكو إلى الله غياب العدل متسائلاً كيف يحكم بالإعدام على 1100 شخص من أجل قتيل واحد.