أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن مستشفيات قطاع غزة تعانى نقصا حادا وغير مسبوق فى الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل الطبية والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات والمراكز الصحية. وقال الناطق باسم الوزارة بغزة أشرف القدرة فى بيان صحفى اليوم الجمعة إن "الوزارة قررت وقف إجراء العمليات الجراحية المجدولة وغير الطارئة فى كافة مستشفيات القطاع لمواجهة التطورات الميدانية جراء التصعيد الإسرائيلى المستمر فى ظل النقص الحاد فى الأدوية والوقود". وأضاف أن القرار يأتى انطلاقا من "خطتنا لإدارة الأزمة المستمرة وللحفاظ على ما تبقى لدينا من رصيد من الأدوية والمستهلكات الطبية بما يمكن من الاستمرار فى تقديم الخدمات الصحية".. مشيرا إلى أن تداعيات الحصار وأزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية مستمرة رغم تشكيل حكومة الوفاق الوطني. وأوضح أن ذلك كله يجرى فى ظل صمت دولى غير مبرر إزاء الممارسات العنصرية الصهيونية والتصعيد المستمر من قبل آلته العسكرية فى حق الشعب الفلسطينى الأعزل ما يدلل على أن المجتمع الدولى غير معنى باستقرار المنطقة. وحذر القدرة من خطورة الأوضاع فى ظل التصعيد الإسرائيلى الذى يستهدف الأحياء السكنية بشكل مركز وما يخلفه من شهداء وجرحى بين صفوف المواطنين. وطالب المؤسسات الدولية الحقوقية والصحية والإنسانية بلجم الاحتلال عن ممارساته التصفوية بحق المدنيين العزل، ودعم صمود الشعب الفلسطينى ودعم خدماته الصحية بالأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل والوقود. وكان الطيران الحربى الإسرائيلى قد شن سلسلة غارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة بشكل يومى متواصل خلال هذا الأسبوع على خلفية اختفاء ثلاثة مستوطنين فى منطقة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة منذ 12 يونيو الجارى وردا على سقوط قذائف صاروخية أطلقها مسلحون فلسطينيون على المستوطنات المحاذية للقطاع.