إن الهدف من صياغة وتشريع قوانين منع التدخين هو حماية الأفراد الذين يستنشقون الهواء من تأثير التدخين السلبي، والذي يشتمل على زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، السرطان، داء انتفاخ الرئة، وغيرها. قامت دول عديدة بسنّ قوانين لحظر التدخين في الأماكن المغلقة، ونقل بعض المشرعين الدليل العلمي الذي يُظهر أن تدخين التبغ مضر للمدخنين أنفسهم وللمدخنين السلبيين. وعن الدول ال 10 التي تستهلك أكبر كمية من السجائر، وهي حصة الفرد البالغ من السكان، جاءت الجبل الأسود في المرتبة العاشرة بعدد 2157 سيجارة في السنة للفرد المدخن، وتسري في الجبل الأسود قوانين شديدة لمنع التدخين في الأماكن العامة المغلقة فقط، أما في الأماكن المكشوفة فالتدخين مسموح، وحلت بيلاروسيا التاسعة بعدد 2266 سيجارة في السنة للفرد. ووضعت سلطات بيلاروس قواعد مشددة لمراقبة سوق منتجات التبوغ، حيث لم يسمح بإنتاج أكثر من 33 مليار سيجارة عام 2013.، مع العلم أن هذا العدد من يكفي لوضعها في مقدمة الدولة المدخنة. والثامنة البوسنة البوسنة والهرسك بعدد 2378 سيجارة في السنة، وتعتبر منطقة البلقان، أكثر المناطق المستهلكة للسجئر في العالم، وعلى الرغم من تشريع قوانين مشددة، في هذا المجال، إلا أن عدد المدخنين واستهلاك السكائر لم ينخفض. لا تستغرب إذا دخلت عيادة طبيب ورأيته يدخن وهو يفحص مريضا. أما سلوفينيا فاحتلت السابع بعدد 2369 سيجارة سنويا للفرد، ويمنع التدخين في سلوفينيا في كافة الأماكن العامة، حتى في مواقع العمل. وكما في أغلب بلدان العالم لا تباع السكائر لمن لم يبلغ الثامنة عشرة من العمر. وتشير الإحصائيات الرسمية الى انخفاض عدد المدخنين في السنوات الأخيرة. لكن عدد 2369 سيكارة للفرد البالغ في السنة كمية كبيرة. وحلت أوكرانيا السادس ب 2402 سيجارة في السنة للفرد، ومنعت السلطات في بداية الأمر التدخين في المؤسسات التعليمية والمستشفيات، وبعد ذلك شمل المنع أماكن أخرى مثل المطاعم والمراقص والمقاهي والمباني الحكومية وغيرها من الأماكن العامة. ومع هذا لا يزال عدد المدخنين كبيرا. بينما الخامس مولدوفا بعدد 2479 سيجارة في السنة، وتسري في مولدوفا قوانين متشددة في مجال التدخين. التدخين ممنوع ليس فقط في الأماكن العامة المغلقة، بل وحتى في شبه المغلقة، كما يمنع التدخين في الهواء الطلق بالقرب من المؤسسات التعليمية والطبية وفي وسائط النقل. ومع ذلك لم يتغير أي شيء. أما الرابع فكانت روسيا بعدد 2786 سيجارة في السنة، وكانت حتى وقت قريب ضمن الدول التي يسمح فيها التدخين في كل مكان. في عام 2013 تقرر منع التدخين في بعض الأماكن العامة، ثم بدأت تظهر على علب السكائر صور مرعبة عن آثار التدخين، وفي هذه السنة شمل المنع المقاهي والمطاعم والمؤسسات الحكومية وأماكن عديدة أخرى. و اليونان الثالث بعدد 2795 سيجارة في السنة، وتحتل اليونان المرتبة الأولى في الاتحاد الأوروبي في مجال التدخين. ولم تنجح كافة المحاولات الرامية الى منع التدخين من خلال تشريع القوانين المتشددة. حتى أن قرار منع التدخين في الأماكن العامة لم يهتم به أحد، لا المدخنين ولا ممثلي السلطة. وجاءت في المرتبة الثانية بلغاريا بعدد 2822 سيجارة في السنة للفرد الواحد المدخن، ومنعت السلطات البلغارية التدخين في الأماكن العامة عام 2010، باستثناء المطاعم والحانات والمقاهي والنوادي الليلية، لكن لم يكن هذا كافيا، للتخلص من عادة التدخين السيئة. والآن يمنع التدخين في كافة الأماكن المغلقة، إلى الملاعب. واحتلت صربيا الصدارة بعدد 2869 سيجارة في السنة، وتحتل دول البلقان المراتب الأولى بين دول العالم في مجال التدخين، و تسري في صربيا قوانين متشددة جدا، تمنع التدخين في كافة الأماكن العامة المغلقة. أما الأماكن العامة المكشوفة فتخصص فيها أماكن للمدخنين وأخرى لغير المدخنين. كما تفرض القوانين غرامات كبير على كل مخالف، ولكن لا يهتم أحد بها، فالمدخنين لا ينوون التنازل لغيرهم عن المرتبة الأولى في العالم في مجال التدخين.