نظمت إدارة التدخين بوزارة الصحة اليوم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ورشة عمل للإعلامين "لدعم سياسات مكافحة التبغ". وأكد المشاركون بالورشة بأن مصر من أول الدول التي وقعت اتفاقية دولية لمنع التدخين عام 2003 ورغم ذلك اعداد المدخنين في زيادة، ويعد التبغ هو ثاني اهم اسباب الوفاة في العالم فهناك اكثر من 5 مليون حالة وفاة بسبب التدخين أي شخص كل 6 ثواني وفي حالة الاستمرار بنفس المعدل سيصبح عدد المدخنين اكثر من 10 مليون بنهاية عام 2025 وبحلول 2030 سيكون 80% من الوفيات في العالم بين الدول ذات الدخول المتوسطة والضعيفة من المدخنين. وأضاف المشاركون في الورشة أن 80% من الدول الفقيرة والمتوسطة ومنها مصر يزداد بها عدد المدخنين مقابل انخفاض العدد في الدول الغنية حيث انها تصدر لها التبغ لتتخلص هذه الدول منها، ووصل عدد المدخنين الى مليار مدخن في الدول الفقيرة. واوضحت الورشة ان المصريين الذين يتعرضون لدخان التبغ الغير مباشر بنسبة تصل الى 70% في مراكز التسوق والمطاعم والمبانى الحكومية، و60% فى اماكن العمل المغلقة، 80% في المواصلات العامة. اما الاطفال فيصابون بالازمات الربوية والكحة ونزلات البرد وكذلك التهابات الاذن والنزلات الشعبية وانخفاض القدرات الذهنية والادراكية نتيجة تعرضهم لدخان التبغ الغير مباشر. كما اوضحت احصائيات تم عرضها خلال الورشة بان استهلاك المصريين يصل الى 80 مليار سيجارة سنويا و 4 مليار علبة سجائر وبذلك تحتل مصر المركز العاشر من الدول الاكثر استخداما للتبغ، كما اوضحت انخفاض سن التدخين ليصل الى 9 سنوات الفتيان و11 سنة للبنات، كما اشارت الاحصائيات ان 18% من المدخنين يدخنون اكثر من 40 سيجارة يوميا ويصل حجم الانفاق القومى على التبغ اكثر من 5 مليون جنيه بينما يصل الى 3 مليار جنيه سنويا على الامراض الناجمة منه. واشارت إحصائيات اخرى قامت بها وزارة الصحة وجهاز التعبئة العامة والاحصاء ومنظمة الصحة العالمية ان 38% من الذكور يستهلكون احد منتجات التبغ اى اكثر من 9 مليون، 31%يدخنون السجائر، و5 % يستهلكون التبغ غير القابل للتدخين " التبغ الممضوغ". وفي ختام الورشة اوصت بعدة توصيات منها استمرارية استخدام الصور التحذيرية دون انقطاع، ووضعها بالمقاهي ووسائل المواصلات والاماكن العامة والتنويع في اختيار الصور لتستهدف جميع الشرائح، وزيادة الرقابة على السجائر المهربة والتي لا تحتوى على صور تحذيرية، ومقارنة هذه الصور للمريض بصورة اخرى صحية، واستخدام الانترنت والتكنولوجيا الحديثة لنشر حملات توعية ضد مخاطر التدخين باستخدام الصور والافلام الحديثة، ورصد الاماكن التى ينتشر فيها التدخين، والتعاون مع المجتمع المدني. وتبني الاتحاد الدولي لكليات الطب والاعلاميين فكرة "منشآت صحية وجامعية خالية من التدخين" داخل محافظتهم كنموذج يمكن تطبيقه على باقي المستشفيات، واستخدام الرموز الاعلامية والفنية والرياضية في حملات التوعية.