من أكثر أمراض الغدد الصماء شيوعًا أمراض الغدة الدرقية والتي يلعب فيها العامل الوراثى دوراً كبيراً. ويقول الدكتور رضا رفعت عبدالمنعم، أستاذ واستشارى الأمراض الباطنية والغدد الصماء والسكر، تحدث أمراض الغدة الدرقية إما نتيجة خلل وظيفي في نشاط الغدة الدرقية وذلك إما بزيادة إفرازها أو نقص إفرازها أو نتيجة خلل عضوى وذلك لوجود أورام حميدة أو غير حميدة بها أو استئصال جزء منها أو ضمورها بعد العلاج باليود المشبع، ويكون نشاط الغدة الدرقية في صورة انخفاض كبير في الوزن والعصبية الزائدة واضطراب ضربات القلب ورعشة باليدين وزيادة كمية العرق والإحساس بالحرارة وأرق أثناء النوم وبعض الاضطرابات في الدورة الشهرية للمرأة، بينما يكون ضمور الغدة الدرقية في صورة زيادة في الوزن وتورم في العين وإحساس دائم بالإرهاق وميل للنوم وإحساس بالبرودة وتغير في لون الجلد واضطراب في الدورة الشهرية للمرأة والسؤال الذي يتردد دائماً لدي مرضي الغدة الدرقية هو عن وسائل العلاج المتاحة. ويضيف الدكتور رضا رفعت عبدالمنعم: علاج الغدة الدرقية يكون إما دوائياً وإما جراحياً ويتمثل العلاج الدوائى في حالة نشاط الغدة الدرقية بتناول الأدوية المثبطة لإفراز الغدة والأدوية المنظمة لضربات القلب، بالإضافة للفيتامينات وذلك بشرط أن تكون الغدة من الناحية العضوية خالية من الأورام أو النتوءات ويستمر هذا العلاج لفترة لا تقل عن عام ونصف العام، أما العلاج الدوائى لخمول الغدة الدرقية فيتمثل في تناول هرمون الغدة الدرقية في صورة أقراص وذلك أيضاً شريطة ألا تكون هناك أورام بالغدة ويستمر هذا العلاج مدي الحياة. أما الحالات التي تستلزم لها الجراحة فهي حالات نشاط الغدة الدرقية المصحوبة بأورام أو نتوءات في الغدة وحالات ضمور الغدة الدرقية المصحوبة بأورام في الغدة أو الحالات التي لا يوجد بها أي خلل وظيفي في الغدة ولكن تظهر بها أورام أو نتوءات، أو الحالات التي لا يظهر فيها نتوءات أو أورام من حالات النشاط الزائد للغدة لكنها ترفض الاستجابة نهائياً للعلاج الدوائى وغالباً ما تكون هذه الحالات نتيجة خلل في جهاز المناعة.