استعملت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن يوم الخميس 22 مايوضد مشروع القرار الفرنسي القاضي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية. في حين صوت لصالح مشروع القرار 13 دولة، وقال رئيس مجلس الأمن المندوب الكوري أودجون "لم يتم اتخاذ القرار لأن عضوين دائمين صوتا ضده". ونظر مجلس الأمن الدولي الخميس في مشروع قرار أعدته فرنسا ينص على إحالة ملف جرائم الحرب بسوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وذلك رغم تهديد موسكومسبقا باستخدام الفيتوضد هذا المشروع، لأنه "يضر بالجهود المشتركة لإيجاد حل سلمي للأزمة". وكانت عشرات الدول قد وقعت على هذا المشروع، مدعية انه يستهدف إلى إرسال "إشارة سياسية قوية بأن منح الحصانة من المساءلة عن الجرائم الأكثر خطورة أمر غير مقبول". ومن اللافت أن الولاياتالمتحدة التي ليست عضوا في ميثاق روما الذي تأسست بموجبه المحكمة الجنائية الدولية، لم توقع على المشروع. ولم توقع سوريا على ميثاق روما أيضا، ولذلك لا يمكن إحالة مرتكبي جرائم الحرب هناك للمحكمة الدولية إلا بإصدار قرار دولي بهذا الشأن. وكان مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة فيتإلى تشوركين قد وصف طرح المشروع للتصويت بأنه "حيلة دعائية ستضر بالجهود المشتركة لإيجاد سبل لتسوية الأزمة في سوريا بالوسائل السلمية". ويدعونص المشروع الذي تلقي الصحفيون نسخة منه، إلى إحالة الأوضاع بسوريا بدءا من مارس عام 2011 للنائب العام في المحكمة الجنائية الدولية.