ينظر مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، في مشروع قرار أعدته فرنسا ينص على إحالة ملف جرائم الحرب بسوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية في "لاهاي"، وذلك رغم تهديد موسكو باستخدام الفيتو ضد المشروع، لأنه "يضر بالجهود المشتركة لإيجاد حل سلمي للأزمة". ووفق وكالة "إيتار-تاس"، فإن عشرات الدول كانت قد وقعت على المشروع، من أجل إرسال "إشارة سياسية قوية بأن منح الحصانة من المساءلة عن الجرائم الأكثر خطورة أمر غير مقبول". ومن اللافت أن الولاياتالمتحدة التي ليست عضوا في ميثاق روما الذي تأسست بموجبه المحكمة الجنائية الدولية، لم توقع على المشروع، ولم توقع سوريا على ميثاق روما أيضا، ولذلك لا يمكن إحالة مرتكبي جرائم الحرب هناك للمحكمة الدولية إلا بإصدار قرار دولي بهذا الشأن. وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة "فيتالي تشوركين" قد وصف طرح المشروع للتصويت بأنه "حيلة دعائية ستضر بالجهود المشتركة لإيجاد سبل لتسوية الأزمة في سورية بالوسائل السلمية". وأكدت البعثة الفرنسية في الأممالمتحدة أن التصويت على مشروع القرار سيجري في الوقت المحدد له، رغم موقف روسيا، ومن المتوقع أن تنضم الصين إلى روسيا في الفيتو على المشروع، وهو سيكون الرابع منذ بدء الأزمة السورية.