قال السفير السابق يحيى نجم إن المشروع الوطنى الذي ستقوم القوى الوطنية بإلاعلان عنه عقب الانتخابات الرئاسية يمثل رؤية واضحة لمطالب جماهير ثورتي يناير ويونيو، مشيراً إلى أن هذا المشروع ليس مرتبطاً ببرامج المرشحين للرئاسة، حيث تم الإعداد له منذ فترة طويلة. أضاف نجم، خلال مؤتمر الجمعية الوطنية للتغيير للإعلان عن مشروع حول مستقبل مصر، ان الشعب المصري من اهم ركائز المشروع الوطنى، مشيراً إلى أن القوى الوطنية لا ترضى ان تكون بموضع المتفرج عقب الانتخابات الرئاسية، موجهاً حديثه لمرشحي الرئاسة قائلاً "عليكم ان تعوا أن هناك من يدافع عن الثورة ويضع رؤية لمطالب جماهيرها". وأكد نجم أن أدوات الأمن القومي المصري تم التلاعب بها على مدار الأنظمة السابقة، فضلاً عن توجيه السياسة الخارجية لصالح رؤساء الأنظمة وليس لصالح الشعب، مستشهداً في الوقت ذاته بأزمة مياه النيل وسد إثيوبيا، مشيراً الى أن عيوب السياسة الخارجية المصرية كثيرة منها "الانكفاء على الذات" والتناحر بين المؤسسات والوزارات، الأمر الذى جعل من مصر تابعة لغيرها من الدول. وشدد نجم على ضرورة تطهير المؤسسات المصرية الخارجية ممن تلاعبوا بداخلها على مدار الأنظمة السابقة، والتخلي عن تبعية الدول الخارجية والاهتمام بالقضايا المصرية، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة التفاعل مع دول إفريقيا ودول العالم الثالث والصين والاهتمام بمنابع النيل الإفريقية وإقامة علاقات ناجحة مع ايران وأمريكا اللاتينية، حتى تعود السياسة المصرية لأوج قوتها من جديد.