التقى مساء أمس الأحد، المرشح الرئاسى حمدين صباحي، ووفد من حملته الانتخابية يضم كلاً من حسين عبدالغنى المستشار الإعلامى لصباحي والدكتور محمد العدل القيادى بحملة صباحي وتهانى لاشين ومحمد الخزرجى وأحمد العنانى أعضاء لجنة الاتصال السياسى بالحملة، وفدًا من المثقفين والمبدعين والفنانين بأحد فنادق الزمالك, وضم الوفد كلاً من الفنان فاروق الفيشاوى والفنانة جيهان فاضل والشاعر صلاح عبدالله والشاعر زين العابدين فؤاد، وأحمد الحداد، وأحمد الشيخ، وكريم مغاورى، وكريم العدل، وعلى قنديل، وإبراهيم عبدالمجيد، وآيتن أمين، وهالة خليل، وتامر سامى عزيز، وليلى يوسف صديق، وعماد البهات، ومحمد الروبى، وأحمد مالك، وعدد آخر من الكتاب والمثقفين. واستمع صباحي خلال اللقاء لرؤية المثقفين والمبدعين لدور وزارة الثقافة وكيفية تطويرها وكيفية إتاحة الفرصة للإبداع والأفكار الشابة، والاستفادة من الأفكار الجديدة للشباب. وقال صباحي خلال اللقاء إن إدارة البلد فى المرحلة القادمة تحتاج إلى فهم أن فكرة الشراكة بين المجتمع المدنى والدولة ستجعل من تطور الثقافة والمجتع أمر طبيعى ، مشددًا على أن برنامجه الانتخابى به جزء كبير لتطوير والنهوض بالثقافة المصرى. وأضاف صباحي أن الدولة فى عهده ستكون داعمة بشكل أساسى للإبداع والأفكار الشابة، وأن الفكر والثقافة لن تحارَب من أجهزة الدولة، وستصبح داعمًا حقيقيًا للإبداع. وقال صباحي إن هناك مشكلة تواجه المثقفين ومن يصفون نفسهم بالنخبة، إنهم يجب أن يتعاملوا مع الشعب المصرى بكونه واعيًا، وأنه القائد والمعلم، وأنه شارك فى 25 يناير و30 يونيو بالملايين، مشيرًا إلى أن هناك قدرة لدى هذا الشعب على التلاحم مع من يقترب منه ويعطيه الأمل، مؤكدًا أنه المرشح الأقرب لأحلام البسطاء لأنه واحد منهم. وتابع: أنه لا يجب أن يزايد أحد على الشعب المصرى، وإذا لا قدر الله فشل فى الانتخابات فهذا يعنى أنه وحملته لم يستطيعوا الوصول للمواطنين. وقال صباحي: أنا أخوض هذه التجربة وأؤمن بأننى رئيس مصر القادم بأصوات المصريين، مشددًا على أن الشباب هم العامل الأكبر فى هذه الانتخابات، وأن فكرة المقاطعة تتغير وستتغير أكثر خلال الأيام المتبقية من الانتخابات، مشيرًا إلى أن المقاطعين يهزمون أنفسهم، وأن الأساطير التى تقال مثل أن المعركة محسومة، وأنه حتى وإن شارك الشباب فلن تتغير النتيجة هى محاولات لإثناء الشباب عن خوض معركتهم، ولا يوجد وطن يحدث به ثورتان ومن صنعوها يكتفون بذلك ولا يستكملون معركتهم وينصرون ثورتهم. وقال الشاعر صلاح عبدالله إن هناك اتجاهًا لتدمير كل ما يمت بصلة ل25 يناير مضيفًا: "شيء مُحزن أننا نزعنا رئيسًا متربى على السمع والطاعة من مكتب الإرشاد، ونأتى برئيس آخر متربة على السمع والطاعة من قبل المؤسسة العسكرية". وأضاف أنه حزين لأن كل المنجزات وكل الأحلام الحلوة ضاعت، وحينما شاركنا فى إزاحة الإخوان لم نكن نعرف أننا سنعيد الحزب الوطنى مرة أخرى. فيما قال صباحي إن جماعة الإخوان المسلمين أخطأت حينما كانت فى الحكم وأخطأت بعدما أصبحت فى المعارضة بطريقة تؤكد أنه يجب ألا تبقى جماعة الإخوان المسلمين، سواء كجماعة أو حزب، وهذا ليس معناه قمع للحريات، فالمواطنون لهم جميع الحقوق، ولن يكون هناك استئصال للتيار الإسلامى من الحياة المصرية لأن هناك أربع مدارس فكرية فى مصر لا يستطيع أحد إلغاء أحدها بضغطة زر، وهم الفكر الإسلامى والفكر الشيوعى "الماركسى" والفكر القومى العربى الناصرى، والفكر الليبرالى، ونحن نستطيع بناء وطن يليق بنا بعد ثورتين. وأوضح أن من أسقط مبارك ومرسى هم المصريون، وهم القادرون على استكمال ثورتهم، مشيرًا إلى أن بعض الأساطير التى روجت بأن المعركة محسومة وأن أجهزة الدولة لن تدعمنى حال فوزى روجها بعض المثقفين، مطالبًا شباب المبدعين المشاركين فى اللقاء بأن من اقتنع بتغيير وجهة نظره من المقاطعة إلى المشاركة والتصويت له فى حال اقتناعهم بذلك، وأن يعلنوا موقفهم ويطالبوا باقى المقاطعين بتغيير موقفهم وأن يكونوا شركاء فى المعركة.