رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن "ناريندرا مودي" رئيس الوزراء الهندى الجديد لديه فرصة كبيرة لإنعاش الاقتصاد وصياغة وتشكيل كيفية مشاركة الهند فى العالم والمضى قدماً إلى الأمام. قالت الصحيفة الأمريكية، فى افتتاحيتها الصادرة اليوم السبت: إن "ناريندرا مودي" وحزبه المُعارض قد صنعوا التاريخ بفوزهم برئاسة الوزراء وهزيمة حزب المؤتمر الهندى الذى سيطر على السياسة فى الهند على مدار ال60 عاماً الماضية ولقى هزيمة نكراء فى الانتخابات. وأضافت الصحيفة قائلةً: "إن كيفية المضى قدماً يمثل الكثير بالنسبة لسكان الهند الذين يطالبون بالتنمية وإيجاد فرص للعمل، علاوةً على أهمية الهند بالنسبة للولايات المتحدة باعتبارها شريكاً اقتصادياً وأمنياً حيوياً فى منطقة آسيا". واستطردت الصحيفة قائلةً: "إن إحدى القضايا الأكثر أهمية هو ما إذا كان "مودي" زعيم واقعى مؤيد لقطاع الأعمال الذي جادل طويلاً لوضع الإصلاحات الاقتصادية وخلق فرص العمل كأولوية له، أو ما إذا كان سيميل إلى القومية الهندوسية الحادة التى تفرض أجندة طائفية على دولة علمانية كبيرة". وتابعت قائلةً: "لقد كان المسئولون الأميركيون فى غاية القلق من عمليات القتل "غوجارات" فى شمال غرب الهند والتى ترتب عليها رفضهم إعطاء "مودي" تأشيرة منذ ما يقرب من عقد من الزمان؛ لذلك يجب على البلدين – أمريكاوالهند العمل سوياً للتغلب على التوتر المتراكم بينهما خلال السنوات الأخيرة". وعلى الصعيد الأمنى، قالت الصحيفة الأمريكية: "يتعين على البلدين مواصلة تعميق التعاون إلى ما هو أبعد من المناورات العسكرية بين الحين ومبيعات الأسلحة". وختاماً أثنت الصحيفة الأمريكية على تصريحات "مودى"، يوم الجمعة، قائلةً: "لقد كانت لغته حول العمل لجلب الخير لجميع الهنود واعدة وتبعث على التفاؤل، لذلك عليه الالتزام بهذه الوعود والعمل على تحقيقها".