رأت وكالة "شينغهاي" الصينية أن مصير جماعة الإخوان المسلمين بات "مجهولاً وغير مؤكد" فى ظل التصريحات التى يدلى بها المرشحان الرئاسيان عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي، لافتة إلى أن حياتهم السياسية فى البلاد أصبحت على المحك. سلطت الوكالة الضوء على تصريحات "السيسي" بأن الإخوان لن يكون لهم وجود تحت رئاسته، فى حين وعد "صباحي" بعدم مشاركة الإخوان فى الحياة السياسية ولن يكون لهم حزب سياسى. تابعت أنه على رغم حديث صباحي والسيسي عن عدم وجود الإخوان تحت حكمهم، إلا أن "صباحي" يبدو أكثر تساهلاً تجاه الجماعة من خلال رفض العقاب الجماعى ضدهم ومؤكداً على حقهم في الاحتجاج السلمى والإفراج عن آلاف السجناء السياسيين. أوضحت الوكالة أن جماعة الإخوان ضيّقت الخناق على أى فرص للمصالحة أو محاولات للعودة إلى الحياة السياسية مع تفاقم أعمال العنف من جانبهم، مشيرة إلى أن العودة تبدو مستحيلة فى ظل تصاعد شعبية "السيسي" منذ الإطاحة بالرئيس "محمد مرسى". من جانبه، قال "حسن نافعة" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة "من المستحيل على الرئيس المقبل أياً كانت طموحاته أو برنامجه الانتخابي أن يحسن أوضاع البلاد دون رؤية سياسية لإنهاء الانقسام، فالاستقرار شرط رئيسى للتنمية"، مطالباً بالحوار مع الإخوان الذين لم يشاركوا فى أعمال عنف. فى حين يرى بعض الخبراء أن التصريحات المعادية للإخوان من جانب السيسي أو صباحي، تأتى فى إطار المناورات السياسية لكسب الناخبين. انتهت الوكالة إلى أن مصير الإخوان فى مصر الجديدة يبقى مرهوناً بالحاكم الجديد: صرامة السيسي أو تساهل صباحي.