استأنفت محكمة جنوبطرابلس اليوم الأحد، محاكمة 37 متهما من رموز النظام الليبى السابق، أبرزهم سيف الإسلام القذافى ورئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسى وأمين اللجنة الشعبية العامة (رئاسة الوزراء) البغدادى المحمودي، فى اتهامهم بقتل المتظاهرين وارتكاب إبادة جماعية خلال "ثورة 17 فبراير". وكانت المحكمة قد قررت، خلال جلستها الماضية والتى استمرت زهاء الثلاث ساعات، مخاطبة إدارة المحاماة العامة بتكليف من يتولى الدفاع عن المتهم الأول "سيف الإسلام معمر القذافي، ورفض طلب الإفراج المقدم من هيئة الدفاع عن المتهمين، وتأجيل النظر فى الدعوى إلى اليوم، مع استمرار حبس المتهمين. ويواجه المتهمون ال37 فى القضية (630/2012) تهما جنائية عدة، من بينها قتل المتظاهرين العزل، وإشعال الحرب الأهلية، والنهب والتخريب، وارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وهذه التهم قد تصل عقوبتها إلى الإعدام وفقا للمواد 202 و203 و211 من قانون العقوبات الليبي، فى حال رأت المحكمة إدانة المتهمين فى القضية. يشار إلى أنه تم إضافة فقرات إلى المواد 241 و243 من قانون الإجراءات الجنائية الليبى لتعالج عدم إمكانية جلب المتهمين من سجنهم نتيجة الظروف الأمنية بربطهم مباشرة بالجلسات عن طريق استخدام تقنيات الاتصال الحديثة وسماع المتهم إلى الاتهامات والرد عليها وتقديم الدفوعات تضمنها الدائرة المغلقة.