"الحرفيون هم أكثر الفئات تعاطياً للمخدرات، فيما يعد سكان القاهرة ممن دخلوا دائرة الإدمان الأقرب للشفاء نظراً لقربهم من أماكن العلاج"، هذا ما كشفته أحدث تقارير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان حيث أكد التقرير أن النسبة الأكبر من متعاطى المخدرات المترددين على الخط الساخن التابع للصندوق من الذكور بنسبة وصلت الى 8,96%مقابل2,3%للإناث ، كما برر الصندوق ارتفاع نسبة التعاطى بين الحرفيين إلى سهولة الحصول على بعض أنواع المخدرات وانخفاض اسعارها مثل البانجو والحشيش. وأوضح التقرير عن أن الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان كان قد تلقي 33960مكالمة هاتفية خلال الفترة من يوليو2010حتى يونيو من 2011من جميع المحافظات، إلا أن النسبة الأكبر ممن تلقون العلاج هم من أبناء محافظة القاهرة، ويرجع ذلك كما يكشف التقرير إلى سهولة الإتصال، والقرب المكانى لمقر الصندوق، ووقوع المستشفيات التى يتم العلاج بها فى نطاق العاصمة. وأوضح الدكتورعمر عثمان – مدير صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى أن الخلافات مع الأسرة وممارسة العنف من أهم نتائج الإدمان، هذا إلى جانب الإكتئاب والخجل الإجتماعى النابع من الإحساس بالذنب، مشيراً إلى أن النسبة الأكبر من المترددين على الخط الساخن طلباً للعلاج من الحاصلين على مؤهل ثانوى فنى، مبرراً ذلك بالبطالة والفراغ الذى يصاحبه سهولة الإنجراف فى تيار الإدمان. وبخلاف نتائج الدراسات السابقة التى كانت تشير إلى ان انفصال الزوجين احد العوامل الاساسية المؤدية لتعاطى الابناء، اظهر التقرير ان حوالى 54%من المترددين للعلاج كانوا يعيشون مع والديهم، وهو ما يفسره عثمان بأن تواجد الأباء مع أبنائهم فى كثير من الحالات أصبح يقتصر على الوجود الجسدى والمالى، فى حين غاب نسبياً التواجد النفسى والتربوى للوالدين. ويرجع مدير صندوق مكافحة الإدمان زيادة نسبة المتصلين خلال الفترة المذكورة بالخط الساخن إلى التوسع الزمنى فى عدد ساعات العمل داخل الخط الساخن حيث تم رفع وقت الخدمة التليفونية من 12 الى 24ساعة يومياً، وقد ادى ذلك الى زيادة الاتصالات من 65إلى 132اتصال هاتفى يوميا فى المتوسط.