أمر زعيم القاعدة ايمن الظواهري في تسجيل صوتي جديد نشر اليوم على مواقع اسلامية، جبهة النصرة التي تعتبر ذراع التنظيم المتطرف في سوريا، بوقف المعارك ضد الجهاديين الاخرين. وقال الظواهري متوجها الى زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني «الامر لك وكلِ جنود جبهة النصرة الكرام، والمناشدة لكل طوائف وتجمعات المجاهدين في شام الرباط بان يتوقفوا فورا عن اي قتال فيه عدوان على انفس وحرمات إخوانهم المجاهدين وسائر المسلمين، وان يتفرغوا لقتال اعداء الاسلام من البعثيين والنصيريين وحلفائهم من الروافض». وفي التسجيل الجديد يدعو الظواهري ايضا زعيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» ابو بكر البغدادي الى التفرغ للعراق الجريح الذي يحتاج أضعاف الجهود، قائلا «تفرغوا له حتى وان رأيتم أنفسكم مظلومين أو منتقصا من حقكم لتوقفوا هذه المجزرة الدامية، وتتفرغوا لأعداء الإسلام والسنة في عراق الجهاد والرباط». من ناحية أخرى، قتل 18 شخصا بينهم 11 طفلا على الاقل أمس في تفجيرين انتحاريين بسيارتين ملغومتين في بلدتين بريف حماة وسط سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان البلدتين تقطنهما غالبية علوية. ويأتي التفجيران بعد 3 ايام من تفجيرين بسيارتين ملغومتين استهدفا حيا علويا في مدينة حمص، ما ادى الى مقتل 100 شخص على الاقل. ويأتي تصاعد التفجيرات في مناطق النظام، قبل نحو شهر من موعد الانتخابات الرئاسية التي يتوقع ان تبقي الرئيس الاسد في موقعه، ومن المقرر اجراؤها في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام. وقالت وكالة الانباء السورية «استشهد 18 مواطنا بينهم 11 طفلا، وجرح اكثر من 50 آخرين، جراء تفجيرين ارهابيين في بلدتي جبرين والحميري في ريف حماة». واوضحت ان ارهابيا فجر سيارة ملغومة وسط بلدة جبرين في ريف حماة الجنوبي الغربي ما ادى الى استشهاد 17 مواطنا بينهم 11 طفلا وجرح اكثر من 50 آخرين، اضافة الى اضرار في المباني. واضافت ان ارهابيا آخر فجر سيارة ملغومة ايضا وسط بلدة الحميري في ريف حماة الغربي، ما اسفر عن استشهاد مواطن وجرح آخرين. وافاد المرصد بمقتل 15 شخصا على الاقل في حصيلة اولية، مشيرا الى ان التفجير في الحميري وقع على مقربة من مركز للشرطة. ودخل وقف لاطلاق النار حيز التنفيذ أمس في الاحياء المحاصرة منذ نحو عامين في وسط مدينة حمص، تمهيدا لتطبيق اتفاق يقضي بخروج مقاتلي المعارضة من هذه الاحياء. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «بدأ ظهر أمس تنفيذ وقف لاطلاق النار في الاحياء المحاصرة من حمص التي تتعرض لحملة عسكرية منذ نحو اسبوعين، تمهيدا لتنفيذ اتفاق بين طرفي النزاع يقضي بخروج المقاتلين الى ريف المحافظة ودخول الجيش النظامي الى هذه الاحياء».