انطلق فيلم الخروج للنهار للمخرجة هالة لطفي في دور العرض المصرية الأربعاء 30 أبريل، وذلك من خلال شركة MAD Solutions التي تتولى توزيع الفيلم في مصر، ويأتي العرض التجاري للفيلم بعد أسبوع من عرضه الخاص الذي كان مفتوحاً للجمهور، كما شهد حضور العديد من السينمائيين والنقاد والنجوم. وعن العرض التجاري للفيلم في مصر بعد نجاحه في العديد من المهرجانات الدولية، قالت مخرجته هالة لطفي "الأفلام من نوعية الخروج للنهار لا يمكن أن تعيش بدون دعم الجمهور المصري، فالأفلام تعيش عندما يذهب الجمهور لمشاهدتها في السينما، من أجل الدفاع عن وجودها، وهذا الضغط الجماهيري يفرض ضرورة صناعة هذه الأفلام التي تمتلك جمهوراً"، وأضافت أن الفيلم تم عرضه داخل وخارج مصر من خلال المهرجانات السينمائية والعروض التجارية في أوروبا. علاء كركوتي رئيس مجلس إدارة MAD Solutions وصف إطلاق الفيلم بأنه خطوة مهمة لترسيخ الوجود التجاري للأفلام ذات التوجه الفني، وهو ما استدعى تعاون أطراف عديدة في السوق السينمائي، "يجب الإشارة هنا إلى الدور المهم الذي تقوم به الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي من خلال إعطاء المساحة الكافية في دور العرض التي تملكها لجميع الأفلام المصرية خلال جميع شهور السنة، وهذا له دور رئيسي في استمرار دورة عروض الأفلام المصرية بجميع أنواعها" أضاف كركوتي. وأشارت هالة إلى أن هناك جمهوراً يرغب في مشاهدة أفلام لا يوجد بها راقصات أو أغنيات شعبية، "فعندما يحرص هذا الجمهور على مشاهدة الأفلام التي تتوافق مع ذوقه، ستحصل هذه الأفلام على إيرادات وبالتالي تكتمل الدائرة، ونقوم بصناعة أفلام أخرى، ولن يصبح اسمها أفلام مستقلة أو أي مصطلح آخر، ولكنها أفلام تجارية يذهب وراءها الجمهور، ولكي تعيش هذه الأفلام لا بد أن تحصل على فرص في التوزيع لتصل إلى جمهورها" أضافت مخرجة الفيلم. وذكرت هالة واقعة حدثت أثناء عرض الفيلم تجارياً في إحدى الدول، حيث انقطع عرض الفيلم لمدة 20 دقيقة لمشكلة فنية، وظل الجمهور منتظراً عودة الفيلم حتى يعلموا مصير البطلة في النهاية، حيث أن هناك من توحدوا مع البطلة وأحداث الفيلم. فيلم الخروج للنهار من إخراج وتأليف هالة لطفي، وتدور أحداث الفيلم حول محنة أسرة فقيرة في أحد أحياء القاهرة الشعبية، حيث أب قعيد (أحمد لطفي)، وأم ممرضة (سلمى النجار)، مع ابنة (دنيا ماهر) تواجه مشكلات في التعبير عن مشاعرها وأحلامها بعد أن أصبحت في الثلاثين من عمرها ولم ترتبط بعد، ولا تفعل شيئاً سوى رعاية أب غائب عن العالم. ووصفت لطفي فيلم الخروج للنهار قائلةً "هو ليس صعباً، ولا يوجد به طريقة سرد صعبة، فهو يشبه حياتنا ومحكي بطريقة بسيطة" فالمنزل الذي تقع فيه أحداث الفيلم مصري ويشبه حياتنا، والأمر المهم في الفيلم هو أن المشاهد شريك أصيل في التلقي، فهو يفكر في حياته بشكل مختلف أثناء مشاهدة الفيلم". ووجهت لطفي رسالة للجمهور الذي سوف يشاهد الفيلم قائلةً "أتمنى أن يصبر الجمهور أول 10 دقائق في الفيلم، لأنها الأصعب، وذلك لأن إيقاع الفيلم في البداية غير معتاد".