صعد النادى الأهلى للمرة الأولى فى تاريخه إلى دورى المجموعات لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية بشق الأنفس، أمام الدفاع الحسنى الجديدى المغربى، وبهدف فى الدقيقة الأخيرة، كعادة البطل الأحمر، ولكن الإنجاز الأهلاوى صحبه سقوط أخلاقى على قناة ما كان يُعرف سابقاً ب"نادى المبادئ". فقد فوجئ مشاهدو قناة الأهلى بإعلان غير أخلاقى، يُذاع على قناة أكبر ناد فى أفريقيا والشرق الأوسط، وهو إعلان ل"واقٍ ذكرى"، وظلّت القناة تذيع الإعلان فى فترة ما بين شوطى المباراة، بل ووضعته فى "بانر" خلف مقدّم برنامج ستاد الأهلى الكابتن زكريا ناصف. ومع كامل التقدير والاحترام للمواد الإعلانية الهادفة التى تجلب موارد مالية للأندية التى تعانى بالفعل من أزمات طاحنة، إلا أن تلك الأزمات لا تبرر على الإطلاق أن يقوم نادى القرن الأفريقى بإذاعة إعلان لواق ذكرى على قناته، إلا إذا كان النادى الأهلى، أو نادى المبادئ، يُقرّ بممارسة الفاحشة طالما أن هناك واقيا ذكريا، خاصة أن الإعلان لم يتم تقديمه على أنه وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة كما كان يحدث فى السابق. وإذا كان من الممكن أن يرى المشاهدون مثل تلك الإعلانات الساقطة أخلاقياً على قنوات أخرى، فما هو المبرر الذى يدفع قناة رياضية، تابعة لناد يستهدف صناعة أبطال رياضيين يتمتعون بالأخلاق الرياضية أولاً فى جميع اللعبات، بإذاعة مثل تلك المواد الإعلانية التى تتناقض مع قيم وأخلاقيات المجتمع أولاً ثم الأخلاقيات الرياضية ثانياً. استبشر الكثيرون من مشجعى ومحبى النادى الأهلى خيراً بوجود مجلس إدارة جديد بعد نجاح قائمة المهندس محمود طاهر كاملة فى الانتخابات التى جرت مؤخراً، ويتعين على هذا المجلس الحفاظ على ما تبقى من قيم وأخلاقيات القلعة الحمراء، والاعتذار على الأقل للجماهير على تلك السقطة الأخلاقية التى قامت بها قناته الرياضية.