أزمة البث الفضائى تتجدد بين التليفزيون والفضائيات على كعكة الدورى ووزير الإعلام يرفض تخفيض سعر شارة البث لا تزال أزمة شارة بث مباريات الدورى الممتاز قائمة بين التليفزيون المصرى والقنوات الفضائية بسبب سعر شارة البث التى حددها اتحاد الإذاعة والتليفزيون بقيمة 5000 دولار للمباراة الواحدة بزيادة 2000 دولار عن الموسم الماضى، حيث كان سعر الشارة 3000 دولار وفوجئ مسئولو القنوات الفضائية العامة والرياضية بزيادة سعرها هذا الموسم بقرار من صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام، لتعلن القنوات الفضائية رفضها لشراء مسابقة الدورى الممتاز المصرى هذا الموسم فى حالة إصرار وزير الإعلام على السعر الجديد إلا أن وزير الإعلام تجاهل مطالبهم وتسببت أحداث الاتحادية فى تأجيل المسابقة للمرة الرابعة لتهدأ الأجواء بين الفضائيات المصرية ومسئولى التليفزيون لفترة طويلة إلا أنها تجددت مؤخرا بعد إعلان وزير الداخلية والرياضة عودة المسابقة فى فبراير المقبل ليتجدد الصراع بين مسئولى الفضائيات وصلاح عبدالمقصود وزير الإعلام الذى أصر على تثبيت السعر الجديد لشارة بث المباريات. هذا وقد توصل رؤساء القنوات الرياضية ومسئولو البرامج الرياضية فى القنوات العامة إلى اتفاق نهائى خلال الجلسة التى عقدت أمس على إعلان بيان رسمى يرفضون فيه قرارات وزير الإعلام ويطالبون فيه بتخفيض سعر الشارة وإلا الاحتجاب عن شراء المسابقة مما سيعود على الأندية بخسائر فادحة. وأكد المهندس مازن مرزوق رئيس قناة «مودرن سبورت» أن موقف القنوات الفضائية سيكون ثابتا ولن يتغير ولن يخرج أحد عن طوع قرار اللجنة المشكلة من الفضائيات لشراء مسابقة الدورى. وأوضح مرزوق أن الأندية المصرية ستتضرر كثيرا فى حالة احتجاب الفضائيات عن شراء المسابقة، خاصة اللاعبين الذين يسوقون أنفسهم من خلال شاشة الفضائيات. من جانبه ناشد إيهاب جلال رئيس قناة «النهار سبورت» وزير الإعلام بالتدخل لحل الأزمة الواقعة حاليا بين مسئولى القنوات الرياضية واتحاد الإذاعة والتليفزيون بسبب قرار الوزير بزيادة سعر الشارة. وأكد جلال أن القنوات الرياضية ساهمت بشكل كبير فى تسويق المسابقة ولابد أن يكون هناك شيء من رد الجميل إلى تلك القنوات وأن يكون هناك حوار بين الطرفين حتى لا تحجب القنوات عن شراء المسابقة. بينما أوضح محمود البط رئيس قناة «النادى الأهلى» أن احتجاب القنوات فى صالح اتحاد الإذاعة والتليفزيون لأنه سيمنحهم الفرصة ببيع المسابقة حصريا إلى قناة عربية بعينها وهى قناة «الجزيرة» والتى تصارع منذ سنوات على شراء المسابقة حصريا. وطالب رئيس قناة «الأهلى» من القنوات الفضائية الرياضية أن يكون هناك وقفة ضد مسئولى التليفزيون ووزير الإعلام لاسيما وأن السلعة مصرية ولا يحق لأحد التحكم فيها كيفما يشاء. وعن موقف قناة النادى «الأهلى» أكد البط، أنها ملتزمة برأى الأغلبية ففى حالة التوصل لقرار بالاحتجاب سيكون موقف القناة الاحتجاب. من جانبه أكد عمرو عفيفى المشرف العام على البرامج الرياضية بقناة «القاهرة والناس» أن القنوات الرياضية تتكبد مبالغ طائلة نظير إذاعة المباريات للمشاهدين نظرا للوضع السياسى التى تشهده البلاد وعدم استقرار الأوضاع مما يؤثر سلبيا على إعلانات المباريات، خاصة بعد إلغاء المسابقة الموسم الماضى مما تسبب فى تكبد القنوات خسائر مادية طائلة. وأشار عفيفى إلى أن وكالات الإعلان تراجعت عن شراء برامج رياضية فى الفترة الأخيرة بسبب عدم استقرار النشاط الرياضى فى الآونة الأخيرة بعد حادث مذبحة بورسعيد فى فبراير من العام الماضى والتى جمد على أثرها النشاط الرياضى حتى وقتنا هذا.