عرضت محكمة جنايات بنها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، الفيديوهات الموجودة بالأحراز فى قضية أحداث قطع طريق قليوب، المتهم فيها 48 من قيادات جماعة الإخوان بينهم محمد بديع المرشد العام، وباسم عودة وزير التموين السابق، والتي أسفرت عن سقوط قتيلين، والشروع فى قتل 6 آخرين، وإتلاف الممتلكات العامة والاعتداء على رجال الشرطة، وتخريب السيارات الشرطية. عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، وفتحى الروينى سمح القاضى لأحد الدفوع بالتحدث مع القيادى صفوت حجازى لمدة 5 دقائق. فى بداية الجلسة قامت المحكمة بعرض مقاطع الفيديوهات الخاصة بالقضية، واعترض المتهم باسم عودة على أحد الفيديوهات قائلا إن:"المتهم برىء حتى تثبت إدانته، وإن هذه المقاطع لم تثبت تورطى فى القضية" فقاطعه القاضى قائلًا إن "ذلك يتم فى جلسة المرافعة، وإن هذه الجلسة مخصصة لعرض الأحراز فقط". وعرضت المحكمة أحد الفيديوهات الخاصة ب"أحمد دياب" عضو المكتب التنفيذية لحزب الحرية والعدالة والمنقول من شبكة رصد الإخبارية, والذى يتحدث فيه عن فض اعتصام رابعة العدوية, وأن الشعب سيظل صامدًا، وأن ثورة 30 يونيو ستعيد مصر إلى الوراء مرة أخرى بعد ثورة قامت على الظلم, مما جعل المتهمين يصفقون من داخل القفص. وطلب الدفاع معرفة تاريخ الفيديو المعروض أمام المحكمة, فقام ضابط المصنفات الفنية بإبلاغ المحكمة عن تاريخ الفيديو الذى تبين أنه يرجع إلى يوم30 أغسطس من العام الماضى، ولاحظ المستشار تلويح حجازي لهيئة دفاعه وأفراد أسرته بكف يده من داخل القفص رافعاً ثلاثة أصابع ليعلق عليه بالقول "رافع تلاته ليه ..هما نقصوا واحد ولا إيه ؟" فضحك جميع المتواجدين داخل قاعة المحكمة" . وعرضت المحكمة مقطع فيديوهات ظهر فيه المتهمين أثناء سيرهم فى مسيرة بمنطقة قليوب, وهم يهتفون "الداخلية بلطجية", مما جعل الدفاع يعترض على ذلك الهتاف, قائلا إن "من كانوا داخل المسيرة سلميين وكان هناك رجال الشرطة متواجدون بالمكان", فرد القاضى قائلا "يعنى هى هتفرق إذا المتهمين بيقولوها وهما داخل القفص هنا", وهو ما أثار حالة من الضحك بالقاعة. وعرضت المحكمة فيديوهات خاصة بمحمد البلتاجى, وقبل بدء العرض علق البلتاجى أمام القاضى قائلا، "الفيديوهات بالأحمر ولا بالأزرق يافندم", وظهر "البلتاجى" وهو بإحدى المسيرات الليلية يهتف من خلال المسيرة, إلا أن الإضاءة بالفيديو كانت ضعيفة جدا. كما عرضت المحكمة أحد الفيديوهات لمسيرة انطلقت بمكان الأحداث وأثناء الهتافات ظهر أحد الأشخاص وهو يصعد إلى مدرعة شرطة ويحاول خطف السلاح من المجند الموجود أعلى المدرعة بالمسيرة ويرتدى فانلة داخلية ويضع قميصا على وجهه لكى يتخفى. واعترض الدفاع، مؤكدا أن هذا الشخص لا ينتمى إلى المسيرة، وإن كل من كانوا بالمسيرة التزموا بالسلمية, وهو ما وضح بالفيديوهات التى تم عرضها. فرد ممثل النيابة العامة على كلام الدفاع قائلا :إن "ذلك الشخص قام بنزع ملابسه لكى يخفى وجهه، وإنه حاول خطف السلاح من المجند, مما جعل صفوت حجازى يقوم بالتكبير أثناء وجوده بالقفص. وتدخل "عودة" متحدثا إلى المحكمة بأنه لو مر من خلال سيارته فى أحد الشوارع المزدحمة بالناس فمن الطبيعى أن يتم كسر أى شىء بالسيارة, فما بالك بمسيرة بها أكثر من 2000 شخص لو كانوا يريدون التخريب لفعلوا الكثير. واعترض المتهمون أكثر من مرة على هيئة الدفاع وحاولوا توجيه أسئلة إلى القاضى أثناء نظر الجلسة, وهو ما جعل هيئة الدفاع تطلب من المتهمين عدم الحديث إلى هيئة المحكمة بدون إذن, وقال أحد المحامين للمتهمين: "اصبروا علينا"." وعرضت المحكمة فيديو مصور من داخل إحدى السيارات لمسيرة كانت تمر من الجانب الآخر للشارع, وسماع دوى إطلاق نار بشكل مكثف دون معرفة مصدر الصوت أو رؤية أحد يقوم بإطلاق الرصاص, كما أوضح الفيديو توقف السيارات بالطريق. فقالت هيئة الدفاع، "إن ذلك الفيديو تم تصويره من داخل سيارة ميكروباص، وأن سائق السيارة يرتدى ملابس داخلية, ولا يوجد ثمة أشخاص فى الفيديو, وأن الخبير الفنى لم يسطر ذلك فى التقرير الذى تم تسليمه. وقال المتهم أسامة ياسين: "إنه سمع دوى إطلاق للنيران داخل المقطع، ولكن لم يعرف من أين مصدر ذلك الصوت".