أحمد أبو النجا ومحمد قاسم: شهدت جلسة محاكمة 48 شخصًا، بينهم 12 اخوانيًا في أحداث قطع طريق قليوب، بمقر معهد أمناء الشرطة عدة لقطات ما بين هتافات المتهمين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين العشوائية، وكذلك طريقة تعامل القاضي معهم خلال الجلسة. عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وسمير جابر رئيسي المحكمة، بحضور يحيى فريد زارع رئيس النيابة. قبل بدء الجلسة المتهمون يهتفون النشيد الوطني دخل قيادات جماعة الإخوان قفص الاتهام، قبل بدء محاكمتهم في أحداث قطع طريق قليوب، وكالعادة تزعم محمد البلتاجي وصفوت حجازي الهتاف ضد النظام الحالي والنائب العام. وهتف المتهمون فور دخولهم قفص الاتهام، ضد النظام الحالي، و ''الله اكبر'' و''تحيا مصر'' و''ثوار أحرار هنكمل المشوار'' ، ''مصر يا أم.. ولادك أهم وراح يفدوكِ بالروح و الدم''.كما أنشد المتهمون داخل القفص، النشيد الوطني. المحكمة تعرض فيديوهات إدانة المتهمين وبدأت المحكمة الجلسة وأذنت المحكمة لأحد ضباط إدارة المساعدات الفنية بوزارة الداخلية، لعرض محتويات الإسطوانات المدمجة المقدمة ضمن أدلة الإثبات ضد المتهمين، والمحرزة ضمن ملف القضية، حيث تبين من المقطع المصور الأول أنه يتعلق بتصوير فيديو لعدد كبير من المتظاهرين وقد قاموا بقطع طريق (القاهرة - الأسكندرية) الزراعي، مرددين عبارات تأييد للرئيس السابق محمد مرسي. وضم المقطع الثاني فيديو لأحد ضباط القوات المسلحة يتحدث مع المعتصمين، مطالبا إياهم بالابتعاد عن الطريق.. ومقطع ثالث يظهر فيه أحمد دياب القيادي بجماعة الإخوان، يتحدث فيه عن ثورة 30 يونيو ووصفها بأنها ''انقلاب عسكري''، وقال إنه ''قد ترتب عليه ارتكاب مجازر في حق الإخوان''.. ومقطع آخر لأحمد دياب وهو بداخل غرفة مغلقة يتحدث فيها عن أحداث ثورة 30 يونيو و''ضرورة الصمود وعودة محمد مرسي إلى منصبه كرئيس للبلاد''. وقاطع المتهمون رئيس المحكمة، مطالبين منه إثبات ما يرد بتلك المقاطع المصورة، وإثبات أن تلك الفيديوهات لا تمت بصلة لأحداث قليوب. وعرضت المحكمة مقطعا آخر لأحد الميادين وبه تظاهرة كبيرة لأنصار جماعة الإخوان، وبعض الاشتباكات وهم يرددون التكبيرات، ومقطعا آخر لمظاهرة على الطريق الزراعي، وتدخل المتهمون وطالبوا رئيس المحكمة المستشار حسن فريد إثبات أن الطريق تسير به السيارات وليس مغلقا. كما عرضت المحكمة مقطعا آخر جاء به قيام مجموعة من الإخوان برفع صور لمرسي ويرددون عبارات مؤيدة له.. ومقطعا آخر للإخوان وهم يفترشون الطريق الزراعي ويعتصمون به وظهر به أن حركة السير قد تم تعطيلها من قبل المعتصمين، ومقطع فيديو آخر لأنصار الجماعة وهم يسيرون على الطريق الزراعي ويرددون عبارات من نوعية ''الداخلية بلطجية''. وأمرت المحكمة بعرض محتويات الإسطوانة الثانية وتبين أنها تحتوى على عدة مقاطع تخص باسم عودة وزير التموين السابق.. حيث ظهر بالمقطع الأول وهو يعتلي المنصة الرئيسية بداخل اعتصام ميدان النهضة بالجيزة، متحدثا عن ضرورة الإفراج عن الرئيس السابق محمد مرسي.. وواجهت المحكمة باسم عودة بذلك المقطع، أكد بأنه هو من بالفيديو، فتدخل على الفور الدفاع عن المتهم ليقول بأن ذلك المقطع التقط له بداخل الاعتصام بالنهضة وليس له أية صلة بأحداث قليوب، واستفاض محامو الدفاع عن عودة في سرد تاريخه منذ توليه حقيبة التموين في الحكومة السابقة.. في حين تدخل محمد البلتاجي - وهو يصرخ موجها حديثه لممثل النيابة العامة - قائلا ''ما علاقة تلك الفيديوهات بأحداث قليوب''. كما عرضت المحكمة مقطعا آخر لباسم عودة وهو بداخل مظاهرة للإخوان بداخل اعتصام رابعة العدوية وهو يصفق ويردد عبارات تطالب بالشرعية وعودة مرسي. ثم قامت المحكمة بعرض مقاطع الفيديو التي تخص القيادي الإخواني محمد البلتاجي.. حيث احتوى المقطع الأول على مشهد للبلتاجي على منصة رابعة العدوية ويتحدث للمعتصمين من أنصار الجماعة.. وتدخل البلتاجي قائلا للمحكمة إن ''ذلك الفيديو التقط له في 12 أغسطس برابعة، وإنه ليس له أية علاقة بأحداث قليوب''.. فرد عليه رئيس المحكمة ''متهم بالتحريض وليس بالارتكاب كفاعل أصلي''. وعرضت المحكمة مقطعا آخر للبلتاجي وهو أعلى منصة رابعة العدوية وحوله المئات من المعتصمين الذين يحملون الأعلام المصرية ويشغلون بعض الأغاني المؤيدة لجماعة الإخوان ويتغنون بشرعية محمد مرسي. وفي مقطع آخر، عرضته المحكمة، ظهر البلتاجي وهو يتحدث عن ثورة 30 يونيو باعتبارها ''انقلاب''، زاعما أن ''القوات المسلحة والشرطة وراء قتل المتظاهرين''.. وظهر البلتاجي في مقطع آخر وهو يتحدث عما يصفه ب''ارتكاب قوات الأمن لممارسات عنف وحرق مقار الإخوان وإلقاء القنابل على المتظاهرين''.. وتدخل البلتاجي بعد أن اعتلى مقعده داخل قفص الاتهام مطالبا بنسخ عدة نسخ من تلك المقاطع المصورة لتقديمها لكافة الدوائر التي تحاكم قيادات وأنصار جماعة الإخوان. وعرضت المحكمة مقطعا آخر ظهر فيه البلتاجي مع أحد الإعلاميين الذي وجه إليه السؤال حول كيفية استقباله إعلان القوات المسلحة بعزل مرسي من منصبه، فرد البلتاجي قائلا إن ''إعلان القوات المسلحة هو انقلاب عسكري، وأنه لا يقبل بأي حال من الأحوال تسليم الدولة لهؤلاء الانقلابيين''. كما عرضت المحكمة مشهدا آخر لمؤتمر صحفي، حضر فيه نجل مرسي والبلتاجي، وفي المشهد المحدد قال البلتاجي ''ما يحدث في سيناء من ضرب وقتل للجنود سيتوقف فور إعلان عودة مرسي كرئيس للجمهورية''.. فرد البلتاجي من داخل القفص قائلا إن ''هذا المقطع تم إدخال تعديلات عليه بالاجتزاء والإضافة من أجهزة الأمن''. وقامت المحكمة بعرض مقاطع فيديو للمتهم جمال عبد الهادي ''هارب'' واعترضت هيئة الدفاع على عرض تلك المقاطع بدون حضور المتهم أو محاميه.. وطالبوا بإرسال تلك الإسطونات للخبراء لفحصها. ثم قامت المحكمة بعرض 10 مقاطع فيديو للمتهم أسامة ياسين وزير الشباب السابق، والتي تحدث فيها عن ضرورة الاعتصام والتظاهر لتأييد ''الشرعية'' ولعودة الرئيس السابق للحكم مرة أخرى. رفع الجلسة للاستراحة..وحجازي يصفق للقاضي ورفعت المحكمة الجلسة للاستراحة.. آمرة قوات الأمن بالسماح بإدخال جميع أقارب المتهمين والاقتراب من قفص الإتهام، وكذلك هيئة الدفاع لتبادل الحديث المتهمين. فيما قام صفوت حجازي بتحية رئيس المحكمة والتصفيق له تقديرًا لهذا القرار. استكمال المحاكمة ورفع آذان الظهر استُئنفت المحاكمة بعد رفعها للاستراحة 10 دقائق، وفور دخول هيئة المحكمة، قام أحد المتهمين برفع آذان الظهر. وطالب دفاع المتهمين بالاطلاع على أحراز القضية، فيما وصف محمد الدماطي القضية بأنه صُنعت لتستهدف هؤلاء الشرفاء لتثبيت دعائم الثورة المضادة، والديكتاتورية العسكرية. قرار المحكمة قررت محكمة جنايات شبرا الخيمة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، تأجيل نظر جلسة محاكمة 48 متهمًا، من بينهم 12 إخوانيًا في أحداث قطع طريق قليوب، وذلك لجلسة 20 فبراير، لتشكيل لجنة ثلاثية من المختصين باتحاد الاذاعة والتليفزيون، وحضورهم أمام المحكمة لحلف اليمين، وتسليمهم ''سيديهات'' القضية لبيان محتواها، وزمانها وبيان عما إذا كان حدث فيها تعديل من عدمه، مع استمرار حبس المتهمين. كان المستشار محمد عبد الشافي، المحامي العام لنيابات جنوبالقليوبية، أحال 12 من قيادات الاخوان، من بينهم بديع و البلتاجي لمحكمة الجنايات، لاتهامهم بالتحريض على أحداث العنف وقطع الطريق الزراعي السريع بمدينة قليوب بمحافظة القليوبية. ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهم الانضمام لجماعة إرهابية تدعو لنشر العنف ضد مؤسسات الدولة وتعطيل حركة المرور وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وحيازة أسلحة نارية وبنادق آلية وذخائر، وحيازتهم أدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص وترويع الآمنين وتكدير السلم العام وقطع الطريق الزراعي السريع لإصابة حركة المرور بالقاهرة الكبرى بالشلل التام.