تعددت الآراء والاقترحات فى الآونة الأخيرة حول كيفية عرض البرنامج الانتخابى للمشير السيسى، وسط حالة عدم الاستقرار الأمنى التى تعيشها مصر ، نتيجة الهجمات الإرهابية على أفراد الجيش والشرطة، ومواجهة الإخوان لتخريب مصر وهدفهم الواضح لتعطيل خارطة الطريق بشتى السبل، خاصة أن المشير يعد من أبرز المستهدفين من قبل هذه الجماعات، فهل يعطى ذلك مبررًا لعدم تفاعل المشير المباشر بالجماهير؟, فى هذا الصدد استطلعت "بوابة الوفد" أراء عدد من الخبراء. فى البداية قال اللواء طلعت مسلم إن هناك خطورة على المشير السيسى فى حال تواجده أو مشاركته فى المؤتمرات الشعبية أو تنقله بين المحافظات، والخطورة تأتى من صعوبة تأمين هذه اللقاءات وإن تم تأمينه سيكون بصورة تعطى انطباعا سيئا لدى المؤيدين. وأشار مسلم فى تصريحات ل"بوابة الوفد "إلى ضرورة وجود مؤتمرات جماهيرية ينوب فيها الشخصيات العامة ومنسقو الحملة عن المشير، مؤكدا على الدور الذى يمكن أن تلعبه الأحزاب السياسية التى أعلنت دعم السيسى فى التواصل مع الشعب، وشرح البرنامج الانتخابى. وأضاف الخبير العسكرى إلى أن البرامج التلفزيونية والإذاعية وحوارات الصحف يمكن أن تكون بديلًا للمشير، ولكن حتى لا تتأثر شعبيته عليه أن يعقد لقاءات جماهيرية ولو بصورة محدودة جدا . ومن جانبها قالت د.سحر وهبى رئيس قسم الإعلام جامعة سوهاج إن الإعلام أصبح الآن له دور مهم ومؤثر على أراء الجماهير ، مضيفة أنه من حق هؤلاء الناخبين والمؤيدين معرفة البرنامج الانتخابى للمرشحين الرئاسيين بشتى الطرق. وأكدت على ضرورة التزام وسائل الإعلام بالحيادية والموضوعية فى طرح البرامج الانتخابية للمرشحين . وأضافت وهبى أن المؤتمرات الشعبية ولقاء الجماهير وجهًا لوجه هو أفضل أنواع الاتصال لقدرته على التأثير والإقناع، مشيرة إلى أن موقف المشير السيسى يختلف عن باقى المرشحين لكونه مستهدفًا. وأكدت أن السيسى يمكنه طرح برنامجه على الشعب من خلال ظهوره على التليفزيون، وكتابة المقالات، وتفاعله مع الجمهور من خلال صحفة رسمية على شبكة التواصل الاجتماعى. وفى سياق متصل، قال حسام حازم عضو لجنة الشباب بالحملة الرسمية للمشير السيسى إن الحملة لم تحدد بعد الطريقة أو الوسائل التى سيتم عرض البرنامج الانتخابى من خلالها . وأضاف حسام فى تصريحات ل "بوابة الوفد" أن الحملة تنتظر قرار المشير، وكيف سيطرح رؤيته وأفكاره حول كيفية تنفيذ برنامجه الانتخابى على أرض الواقع. وأشار إلى أن الحملة تنفذ كلمة "غير تقليدية " حرصًا على أن يكون الحوار أفقيًا مع الشعب موضحا أن هناك العديد من الآراء حول كيفية التفاعل مع الجمهور، وأهمها عن طريق المؤتمرات الشعبية ووجود الشخصيات العامة والرموز الوطنية للحوار المجتمعى مع أفراد الشعب، وهناك التعاون مع الأحزاب التى أعلنت تأييدها للمشير، وإن كانت لا تمثل جميع طوائف الشعب ولكن لها دورا فى القرى والنجوع وهناك أيضا الحملات الشعبية المؤيدة للمشير . وأضاف أن عمل المؤتمرات الشعبية والتفاعل مع المشير من خلال الفيديو كونفرانس هو اقتراح خاضع للدراسة. وعلق عضو لجنة الشباب أن رأيه الشخصى أن السيسى تم الاستعانة به من طوائف عديدة من الشعب المصرى ، مضيفا أن الشعب يعلم حجم التحديات التى تهدد مصر داخليا وخارجيا، مشيرا إلى أن المشير هو الأنسب لهذه المرحلة بحكم وظيفته السابقة كمدير للمخابرات الحربية ووزير للدفاع وعلمه بإدارة الدولة وملفاتها. واختتم عضو لجنة الشباب أن شعبية المشير السيسى لن تتأثر بعدم احتكاكه شخصيا بالجماهير، وذلك نظرا للظروف الأمنية. وقال بشير حمد أمين عام جبهة مؤيدى السيسى إن الحملات الشعبية ستكرس كل إمكانياتها لنشر برنامج المشير بعد دراسته جيدا وشرحه للشعب المصرى فى القرى والنجوع مؤكدا أن الجبهة ستنظم المؤتمرات الجماهيرية لدعم المشير . وانتقد بشير حمد فكرة ظهور السيسى عبر الفيديو كونفرانس لعدم وصولها لكل الجماهير والقرى والنجوع . وأضاف حمد أن جبهة مؤيدى السيسى لن تتأخر إذا طلبت منها الحملة الرسمية المساعدة .