تخوفت قوى سياسية من أن تكون مظاهرات أمس الجمعة بميدان التحرير عادت بالبلاد خطوة للوراء، حيث انشغلت بحقوق الشهداء والمصابين عن مستقبل مصر السياسي، محذرين من نفاذ الوقت المتبقي على الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر المقبل قبل حسم معركة الدستور أولا. وانقسمت القوى الموجودة فى التحرير ما بين مؤيد ومعارض لفكرة استمرار الاعتصام في الميدان حتى تنفيذ المطالب التي حددها المشاركون اليوم في جمعة الشهداء . فى حين خرج فريق يدعو إلى فض الاعتصام الليلة والعودة إلى الميدان يوم الجمعة المقبل لمنح الحكومة والمجلس العسكري فرصة ، واستمرار الضغط بورقة الإعتصام، تمسك عدد غير قليل بالبقاء في الخيمة التي نصبها أعضاء الحركة في قلب الحديقة الوسطى بمديدان التحرير حتى موعد مليونية تحديد المصير الجمعة المقبلة . وأرجع البعض ضعف مشاركة ائتلاف شباب الثورة في مظاهرات أمس إلى ضيق الوقت الذي تم خلاله الإعلان عن المليونية، فضلا عن انشغال أعضاء الائتلاف في ترتيبات الائتلاف للمشاركة في مليونية تحديد المصير للمطالبة بالدستور أولا.