أعرب أمين سر حركة فتح عزام الأحمد، عن تفاؤله بالمستقبل العربى بعد ثورة مصر، مؤكداً أنها ستنعكس على القضية، خصوصاً أن فلسطين جزء من الأمة، وخط منظمة التحرير يقع فى صميم حركة التحرر العربية. أكد الأحمد، خلال لقائه اليوم، لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل، عدم تخلى الرئيس محمود عباس، والقيادة الفلسطينية عن الثوابت الوطنية، ورفضهم للإملاءات الخارجية التى تنال من هذه الثوابت. ونوه بقمة الكويت العربية على توصيتها برفض الاعتراف بالدولة اليهودية، مؤكداً أن النضال سيتواصل، ومشيراً إلى أن قوى أجنبية وبعض الأطراف عرقلت الاتفاقيات الخاصة بالمصالحة الفلسطينية، لكن الفلسطينيين لن ييأسوا وسيواصلون العمل من أجل الوحدة الفلسطينية على قاعدة الثوابت الوطنية. تطرق الأحمد إلى المبادرة الفلسطينية لحماية الوجود الفلسطينى فى لبنان، ومنها عدم التدخل فى الشؤون اللبنانية، والعمل على منع الفتنة المذهبية، ودعم وحدة لبنان واستقراره، وإدانة كل عمليات التفجير التى تستهدف الآمنين، مشدداً على رفض استقبال أو إيواء أى عناصر متورطة فى أعمال أمنية بالمخيمات، ومطالباً بتخفيف الإجراءات على مداخل المخيمات وإقرار الحقوق المدنية للفلسطينيين. من جهته نوه رئيس اللجنة ورئيس المؤتمر الشعب اللبنانى كمال شاتيلا بقرار الرئيس أبو مازن الانتساب إلى المنظمات الدولية لملاحقة الجرائم الصهيونية وقيادة معركة ديبلوماسية تحاصر العدو الصهيونى. اعتبر شاتيلا أن إعادة استنهاض القضية الفلسطينية تتطلب إعادة صياغة الوحدة الوطنية لتطوير الكفاح الفلسطينى وإنعاش التضامن العربى، خصوصاً بعد ثورة يونيو الوطنية التحررية، ووضع المصلحة الفلسطينية فوق المصالح الفئوية والحزبية الطائفية، وإعادة الاعتبار للصراع العربى الإسرائيلى، لأن المسألة ليست نزاعاً فلسطينياً إسرائيلياً وإنما صراع عربى إسرائيلى.