الأستاذ فهمي هويدي مازال مصمما علي اتهامنا بالوحشية وعدم الإنسانية لإغلاقنا معبر رفح أمام شياطين غزة وأشهرهم جماعة حماس الإرهابية التي تخلت عن دورها في تحرير الوطن واعتقدت خطأ أن تحرير بيت المقدس يبدأ أولا بتحرير مصر من شعبها وجيشها وشرطتها، لذلك أصبح رجال الشرطة والجيش هدفا أسمي لعملياتهم القذرة ومع قيام الجيش المصري بالقبض علي المئات من تلك الحركة الإخوانية المشبوهة إلا أن أجهزة إعلامهم مازالت تنكر أي علاقة لحماس بأي أعمال عدائية ضد مصر.. بل ومازال الأستاذ «هويدي» مصمما علي براءة حماس من دماء الجنود المصريين براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. وهو نفس ما يفعله الأستاذ «هويدي» مع عصابة الإخوان بمصر. ويواصل الأستاذ الكبير افتراءاته ويتهم مصر بحصار غزة وأهلها وكأن مصر قد عقدت حلفا شيطانيا مع إسرائيل لتدمير غزة، وقتل شعبها ومنع العلاج عن مرضاها الذين ينتظرون فتح باب المعبر وكأنه باب الوصول بهم الي الجنة الموعودة وهذا كلام حافل بكم كبير من المغالطات، فأولا غزة دولة محتلة والقانون الدولي يفرض علي سلطات الاحتلال توفير كل احتياجات القطاع من غذاء الي دواء الي الوقود والكهرباء.. كل هذه الاحتياجات الغزاوية مسئولية إسرائيل.. وقد سعت إسرائيل دوما لإلقاء غزة في حجر مصر حتي تكون مصر هي المسئولة عن توفير كل احتياجات القطاع، وقد فطن النظام المصري لخطورة هذه الخطة، وقرر أن إسرائيل هي المسئولة الأولي والأخيرة عن غزة وسكانها، صحيح أننا كنا - ولأسباب إنسانية بحتة - نقوم بفتح المعبر طوال العام بل وغضت مصر الطرف عن آلاف الأنفاق التي قامت عصابة الإخوان المسلمين بفتحها لتهريب كل شيء من السولار والبنزين وحتي مواد البناء والغذاء. بل إن عصابة «مرسي» وإخوانه كانوا يسمحون كل يوم ببناء عشرات الأنفاق، وكان تهريب المواد المدعومة من غذاء ودواء ووقود تدخل عبر الأنفاق الي غزة في الوقت الذي كان الشعب المصري يقف بالساعات الطويلة بل ووصل الحد للمبيت في محطات البنزين من أجل الفوز بعدة لترات من البنزين والسولار وكل ذلك والبنزين المصري والسولار يهرب الي غزة عبر الأنفاق الحمساوية التي حولت أباطرة حماس الي مليونيرات.. بل ان هذه العصابة د شكلت حكومة للأنفاق لتحصيل الرسوم والضرائب علي السلع المصرية المهربة.. كل ذلك تحمله المصريون من أجل عيون أشقائهم في غزة، ومن أجل دعم القضية الفلسطينية التي دفعنا بسببها دماء أبنائنا في حروب عديدة.. كل ذلك تحملناه، أما أن تتحول هذه الأنفاق وهذه العصابة المسماة بحماس لقتل المصريين جنودا ومدنيين وإدخال السلاح عبرها وأراقوا دماء أبنائنا في عمليتي رفح الأولي والثانية، وهذه ليست اتهامات جزافية لكنها حقائق أثبتتها التحقيقات في هذه الجرائم، هنا كان لابد من وقفة مع هذه العصابة الإجرامية التي تخطف شعب غزة وتحكمه بالحديد والنار ولعل جرائمهم في قتل شباب فتح والمنتمين لها، حتي وصل الأمر لتكسير عظامهم وعمل عاهات مستديمة لشباب فتح وهي جرائم لم يسبقهم إليها إلا الاحتلال الإسرائيلي بل إن بعض الفلسطينيين يؤكدون أن جرائم حماس ضد الشعب الفلسطيني تفوق جرائم الاحتلال فيها.. والآن يحاول الأستاذ «هويدي» أن يغسل سمعة حماس القذرة ويبرئ ساحتها كما يفعل مع عصابة الإخوان في مصر.. يا سيد «هويدي» لقد استغلت حماس هذه الأنفاق والمعبر لإدخال السلاح والقتلة الي سيناء.. فهل ترضي بقتل أولاد بلدك وترويع شعبك بالسلاح المهرب والذي وصل لحد الصواريخ والقنابل؟