قال د. عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن موقف الدولة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة يثير الشكوك، خاصة أن الشواهد الحالية تؤكد أنها متحيزة لطرف على حساب آخر. وأكد ربيع -فى ندوة "الإطار القانونى والسياسى للانتخابات الرئاسية"، اليوم الأربعاء- أن الشواهد خلال هذه المرحلة تؤكد أن الدولة ستكون متحيزة لمرشح رئاسى بعينه دون مراعاة دورها فى الحيادية، وهذا ما حدث مؤخرا فى الإعلان عن مشروع المليون وحدة سكنية وأيضا الإعلان عن المشروع الطبى الخاص بعلاج مرضى الإيدز. ولفت الخبير بمركز الأهرام إلى أن هذه الشواهد تثير الشكوك حول نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة وعلى الدولة أن تراجع نفسها فى هذه الخطوة حرصا على نزاهة العملية الانتخابية التى يتابعها العالم الخارجى قبل الداخلى، قائلا: "البيان الصادر من القوات المسلحة بشأن ترشح المشير عبد الفتاح السيسى يؤكد أن الدولة متحيزة له ولابد من المراجعة فى هذا الأمر". وأشار ربيع إلى أن هذه الشواهد جعلت بعض المرشحين ينسحبون من السباق الرئاسى ومنهم من هدد بالانسحاب ومن علق جولته الانتخابية، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن هناك العديد من السلبيات فى قانون الانتخابات وعلى رأسها شروط الدعاية الانتخابية وأيضا شروط متابعة منظمات المجتمع المدنى قائلاً: "هناك شروط غريبة فى متابعة منظمات المجتمع المدنى فى الانتخابات".