رفض مسئول فلسطيني الخميس قرار الكونجرس الامريكي وقف بعض المساعدات للفلسطينيين إذا استمروا في السعي للحصول على الاعتراف بدولتهم في الأممالمتحدة، ورأى فيه "محاولة جديدة للضغط على الفلسطينيين وانحيازا لإسرائيل". وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس "هذه محاولة جديدة للضغط علينا من قبل الكونجرس وهو انحياز أعمى لصالح اسرائيل". وأضاف "نرفض هذا القرار ولن تجدي هكذا قرارات ومحاولات لكي يرضخ الشعب الفلسطيني". وقال حماد إن الشعب الفلسطيني "لم ولن يأخذ بقرارات الكونجرس ولو أخذنا بها في السابق لتم طمس القضية الفلسطينية من أجل إرضاء الكونجرس". وأكد المسئول الفلسطيني "ان الكونجرس يجب أن يدافع عن القيم والحريات كما هي مبادئ الولاياتالمتحدة وليس أن يسلك سلوكا فضائحيا كما صفق ل (رئيس الوزراء الاسرائيلي) بنيامين نتنياهو لأن النتيجة الوحيدة التي يؤدي إليها هكذا سلوك هو عزلة الولاياتالمتحدة". وأضاف حماد أن القرار يمثل "انحيازا لإسرائيل وعدوانها وتوسعها" في الأراضي الفلسطينية. واتخذ مجلس الشيوخ الامريكي بالإجماع قرارا يهدد الفلسطينيين بوقف بعض المساعدات الامريكية إذا واصلوا السعي للحصول على الاعتراف بدولتهم في الأممالمتحدة من دون التفاوض مع إسرائيل. كما يطرح القرار الذي تم تبنيه ليل الثلاثاء الماضى إمكانية وقف المساعدات المخصصة لأي حكومة وحدة تضم حماس حتى تنبذ هذه الحركة العنف وتعترف بحق اسرائيل في الوجود. وصاغ الممثلان الديمقراطي بين كاردين والجمهورية سوزان كولينز النص الذي أيده 88 من زملائهما. وكرر النص التأكيد على دعم الولاياتالمتحدة لحل الدولتين الذي يتمثل "بدولة يهودية ديمقراطية ودولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة، تعيشان جنبا الى جنب بسلام وأمان واعتراف متبادل". لكنه أعرب عن "المعارضة الشديدة" لأي جهود ينوي الفلسطينيون بذلها في سبتمبر في الأممالمتحدة لكسب تأييد للاعتراف بدولة خارج إطار حل يتم التفاوض عليه مع إسرائيل.