أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور إبراهيم سيف اليوم الخميس على ضرورة مساندة المجتمع الدولي للأردن من خلال الدعم المباشر للحكومة للحد من الأثر الكبير الذي سببته أزمة اللجوء السوري على اقتصاد المملكة بمختلف قطاعاته ، مشددا في الوقت ذاته على أهمية استمرار الحكومة البريطانية بتقديم اللازم والعاجل لدعم بلاده. جاء ذلك خلال لقاء وزير التخطيط الأردني اليوم مع وفد من أعضاء البرلمان البريطاني (لجنة التنمية الدولية) ، وذلك بحضور السفير البريطاني في عمان بيتر ميلت. ووفقا لبيان صادر عن الوزارة الأردنية اليوم ، فقد استعرض سيف الآثار الناجمة عن استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين والتي أضافت أعباء جديدة على الموازنة وخاصة في السلع المدعومة وقطاعات المياه والتعليم والصحة والطاقة. وتطرق وزير التخطيط الأردني إلى الخطة الوطنية الخاصة بتمكين المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين من التعامل مع أثر الأزمة في الأردن والتي تم العمل على إعدادها بشكل وثيق مع الجهات المانحة والمجتمع الدولي ومؤسسات المجتمع المدني وبالتنسيق مع الوزارات المعنية بهدف تحديد متطلبات الحكومة الأردنية للاستجابة بكفاءة وفاعلية وبما ينسجم مع الاحتياجات الوطنية. وثمن سيف جهود القائمين على تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والعمل مع الحكومة الأردنية لدعم جهود الأردن في توفير المستوى اللائق من الخدمات وتلبية الاحتياجات للأشقاء السوريين حسب المعايير الإنسانية والدولية ، مؤكدا على أن أهمية هذا الدعم تكمن في ضمان التنسيق المناسب بين جميع الجهات المانحة والداعمة لضمان توحيد الدعم نحو الأولويات والاحتياجات العاجلة وبشكل كفؤ. وبدوره..أشاد رئيس الوفد البريطاني مالكوم بروس بدور الأردن الفاعل في استقبال اللاجئين السوريين واستمرار تقديم الدعم والمساعدة لهم ، مبديا تفهمه للتحديات التي تواجه المملكة والأعباء المترتبة على استقبالهم. يشار إلى أن المملكة المتحدة كانت قد التزمت بمساعدة الأردن بمبلغ يزيد على 83 مليون جنيه استرليني خلال عامي 2013 – 2014 منها حوالي 77 مليونا لدعم الفئات الضعيفة وتلبية الاحتياجات الإنسانية.
