مع قرب بدء المارثون الرئاسي, ظهرت فوضى الدعايا الانتخابية على نطاق واسع, وبشكل لافت الأنظار, فالكل يتساءل من يقف وراء تلك الحملات الدعائية, ومن الممول الرئيسى لها, وما الهدف منها. فى هذا الصدد رصدت بوابة الوفد آراء خبراء الإعلام، حيث أكد الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي, على انتشار الإعلانات المبهمة لمرشحين بأعينهم فى الانتخابات الرئاسية المرتقبة, والتى تكلفت ملايين الجنيهات, قائلًا:" هناك الكثير من جماعات المصالح التى تسعى لخدمة مرشح بعينه للانتفاع بمصالح معينة بعد فوزه فى الانتخابات ." وأضاف "عبدالعزيز" أن رجال الأعمال هم من يقفون وراء الحملات الانتخابية لمرشحى الرئاسة لثقتهم العمياء بالمكاسب التى ستعود عليم فور فوز مرشحهم, تطبيقًا لمبدأ " قدم السبت تلاقى الأحد ." وأوضح الخبير الإعلامي, أن هذه الحملات الدعائية تتم خارج إطار القانون, موضحا أن الوقت المخصص لانتشار الدعايا لم يعلن بعد, واستنكر انتشارها بدون رقيب, متسائلا:" أين الرقابه من تلك الاعلانات. " من جهته، أكد الدكتور محمود علم الدين الخبير الإعلامي, أن أغلب الحملات الدعائية لمرشحى الرئاسه الحالين والمرتقبين, التى تظهر وبوضوح على الساحة, تُعد حملات "استصداقية", بهدف مصالح ما. وطالب "علم الدين", الإعلام المصرى بضرورة تحرى الموضوعية, والامتناع عن تأييد مرشح بعينه سواء من المرشحين الحاليين أو المرتقبين, وكذلك الامتناع عن توجيه الحملات الدعائية لبعض مرشحى الرئاسة والدعايا المضادة للبعض الآخر. كما طالب اللجنة المشرفة على الانتخابات بضرورة تكثيف عمليات الرصد والتدقيق والمتابعة على الحملات الدعائية المنتشرة, واللافتات المبهمة, ومراقبة الحد الأقصى للدعاية الانتخابية. وأكد على أهمية تواجد حساب مالى للمرشح فى الانتخابات الرئاسية, لتقنين تكلفة الحملة الانتخابية الخاصة به. وقالت الدكتورة فؤادة البكرى أستاذ العلاقات العامة بقسم الإعلام جامعة حلوان, أن الهدف من الدعايا الانتخابية المبهمة والمنتشرة بمختلف أنحاء مصر, هو تشتيت الجمهور. وأكدت "البكري" على ضرورة وجود لجنة ممثلة من إعلاميين لديهم خبرة أكاديميه فى الدعايا والتسويق, لتقوم بمتابعة الحملات الدعائية الانتخابية وتقنينها, بالتنسيق والتعاون مع وزارة الإعلام, ووفقًا لنصوص القانون. كما أشارت أستاذ العلاقات العامة بقسم الإعلام جامعة حلوان, إلى أن السباق الرئاسى المرتقب معركه ساخنه, لذلك يستخدم البعض الحملات الدعائيه, كوسيله لفوز مرشحه..