التقى حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، اليوم، بالمستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، وسط وفد من القوى السياسية والوطنية، وتناول اللقاء قانون الانتخابات الرئاسية والمشهد السياسى الراهن. وساد خلال الاجتماع وجهتا نظر، الأولى كانت ضد تحصين قرارات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، وهى وجهة النظر التى اعتبرت أن تحصين القرارات يخالف نص المادة 97 من الدستور ويحيط الانتخابات الرئاسية بأجواء من الشكوك ويعرض منصب الرئيس للاهتزاز إذا ما ثبت عدم دستورية القانون. فيما دافعت وجهة النظر الأخرى عن قرار التحصين وأبدت مخاوفها من أن ينتج عن عدم تحصين القرارات استنفاذًا للمواعيد الدستورية التى يجب أن تتم خلالها الانتخابات. وتمسكت الرئاسة بوجهة النظر الداعية إلى تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات وأبدت مخاوفها ومبرراتها بأن الطعن على قرارات اللجنة قد يؤدى إلى استنفاذ الوقت بما يؤدى إلى أزمة دستورية. فيما رفض حمدين صباحى المرشح المحتمل للرئاسة خلال الاجتماع نص التحصين، مطالبًا بإلغائه، محذرًا من مخالفة النص للدستور وتهديد منصب رئيس الجمهورية عبر الطعن بعدم دستورية القانون. وفى أعقاب اللقاء قال صباحى إنه تفهم وجهة نظر الرئاسة إلا أنه متمسك بمطلبه الرئيسى بضرورة إلغاء المادة 7 من القانون، وبإلغاء تحصين قرارات اللجنة العليا ضد الطعن عليها قضائيًا، وقال صباحى إننا مطالبون بمراجعة الموقف من الترشح على ضوء جدية العملية الانتخابية كلها؛ والتى من بينها نص التحصين وإن كان ليس هو الشرط الوحيد فيما يتعلق بقرار المراجعة، وأضاف صباحى أن أى قرار يتعلق بمراجعة الموقف من الترشح يرتبط بمشاورات يجب أن تتم مع كل الشركاء فى الحملة الرئاسية.