قالت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية إن مبادرة المليون وحدة سكنية، بتكلفة 40 مليار دولار بالتعاون مع شركة أرابتك الإماراتية الكبرى، تعد تتويجا للعلاقات المصرية الإماراتية التى ازدهرت عقب إسقاط المعزول "محمد مرسي". ووقعت شركة "أرابتك" مذكرة تفاهم مع وزارة الدفاع، مؤكدة على حرص الإمارات على تعبئة كل الجهود لتعزيز الدعم لمصر. ووصفت هذه المبادرة بأنها من أكبر المشاريع فى الشرق الأوسط التى من شأنها أن توفر ما يقرب من مليون وظيفة فى مصر. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المبادرة، التى جاءت قبل إعلان المشير "عبد الفتاح السيسي"، وزير الدفاع ترشحه للرئاسة، تؤكد دعم الإمارات للسيسي، بعد الإطاحة بمرسى فى الصيف الماضي. وقال "حسن اسماعيل"، الرئيس التنفيذى لشركة أرابتك القابضة: "نعتقد أنه بهذا المشروع قد يستعيد الاقتصاد المصرى قوته وينتعش بشكل كبير، خاصة فى ظل السياسات الحكومية الحالية الموجهة نحو تشجيع الاستثمار فى قطاع التطوير العقارى". ومن ناحية أخرى، أعرب خبير بناء على دراية بالسوق المصرى عن تشككه فى حجم المشروع، قائلاً: "هذه الأرقام المعلنة صعبة للغاية..من فى مصر لديه القدرة على توفير مثل هذا التدفق النقدي". وقال مسئول تنفيذى من ذوى الخبرة المصرية فى مجال تمويل الإسكان: إن المشاكل الراسخة فى نظام تسجيل الملكية وعدم وجود أى سوابق الرهن التى أعاقت التوسع فى التمويل العقارى يمكن أن تحل "إذا وجدت الإرادة السياسية".