رأى معلق الشؤون العربية بصحيفة "هاآرتس" العبرية "تسفى برئيل" أن قرار المحكمة المصرية مقدمة لقرار قضائى لاحق يقضى باعتبار حركة حماس "إرهابية بحكم القانون"، متوقعاً أن يفضى الأمر إلى زعزعة شرعية حركة "حماس" فى مصر. وقال "برئيل" فى مستهل تقريره أن العلاقات بين مصر وحماس وصلت بالأمس إلى الحضيض بقرار محكمة الأمور المستعجلة المصرية بحظر أنشطة الحركة داخل الدولة ومصادرة مقارها، مشيراً إلى أن تلك خطوة على طريق إعلان حماس كمنظمة إرهابية، شأنها شأن تنظيم الإخوان المسلمين. وأشار برئيل إلى أن هناك دعوى أخرى ينظرها القضاء الإدارى المصرى تطالب بحظر دخول قيادات "حماس" البلاد حتى الحسم فى قضية الرئيس المعزول "محمد مرسى". ولفت إلى أن الحكم القضائى الأخير يمثل خطوة دعائية فقط على اعتبار أنه لا يوجد لحركة حماس مقار أو ممتلكات فى مصر، علاوة على أنها لا تقوم بأنشطة منظمة داخل مصر. وأكد بارئيل أن الحصار الذى يفرضه الجيش المصرى على قطاع غزة يكمل الحصار الذى تفرضه إسرائيل، مشيراً إلى أنه لا يتم فتح المعبر إلا ثلاثة أيام كل أسبوعين، علاوة على عدم السماح بدخول وفود التضامن المصرية لغزة، إلى جانب الحرص على تدمير الأنفاق التى تستخدم فى تهريب البضائع والأموال للقطاع. واختتم برئيل بأن الحصار المزدوج، الإسرائيلى والمصرى، والأزمة الشديدة لمليون و700 ألف مواطن فى غزة، لم تعد الآن جزءاً من الحوار السياسى العربى، مشيراً إلى أن دول أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية أيضاً يئسوا من إقناع إسرائيل برفع الحصار عن غزة، فضلاً عن عدم رغبتهم فى الدخول بمواجهة مع مصر فى موضوع اعتُبر شأناً داخلياً مصرياً.