أكد نبيل فهمى، وزير الخارجية أنه لا يوجد حل لقضايا مياه النيل والأزمة مع إثيوبيا إلا بالطرق الدبلوماسية، فى سياق التعاون بين كل دول الحوض ولا يستطيع أى طرف تحقيق تطلعاته فى التنمية إلا بالتعاون المشترك مشيرًا إلى عدم وجود عداء بين مصر وإثيوبيا. وأكد فهمي، فى أول مؤتمر صحفى له بعد أداء الحكومة الجدية اليمن الدستورية، أن الغرب سيتحفظ على أى مرشح لرئاسة مصر سواءً كان المشير عبد الفتاح السيسى أو غيره وأن الأمر مرهون بسير العملية الانتخابية التى قد تكون زريعة الغرب لإثارة الجدل والتحفظ حول المرشح الرئاسى القادم. وأضاف أن المجتمع الدولى لن يتعامل مع دول الحوض منفردة؛ حيث أن القانون الدولى يمنع التعاون مع دولة منفردة على حساب أى طرف فى دول حوض النيل ولذلك نتخذ إجراءات على الأرض للتعامل مع قضية الأمن المائى المصري، مشيرًا إلى لقائه مع وزير الخارجية الإثيوبى خلال زيارته الأخيرة إلى نيجيريا كما التقى مؤخرًا مع وزير خارجية السودان بالقاهرة.. موضحًا أنه لا تقدم ملموس حتى الآن ونريد أن نشهد تحول إلى جدية التفاوض الفنى والسياسى قريبًا. وقال وزير الخارجية: "لم أقابل أى مسئول أجنبى دون أن أثير مياه النيل بما يعكس أهمية الموضوع لنا ليس بالهجوم على أى طرف وإنما تأكيدًا لحقوقنا وجديتنا وخطورة الموضوع وسعيًا لإيجاد حلول تعاونيه لنا جميعًا، وبالنسبة لنهر الكونغو وإمكانيه التعاون فى هذا الملف فأى شيء ممكن ولكن نبحث أولًا التكلفة والمقارنة بالعائد وارتباط هذا النهر بعدة دول. وأشار إلى أنه فى المرحلة القادمة سنركز على الاستمرار فى منهجية تنويع الخيارات المصرية ومزيد من التركيز على إفريقيا عامة والأمن المائى خاصة وعودة الدور المصرى بالاتحاد الإفريقي، مضيفًا: "نريد بناء مصر جديدة لذا لابد التعامل مع القضايا الإقليمية المجاورة لنا وترويج السياحة والاستثمار والتصدير، ولابد من التفاعل من المنطقة لإحداث مزيد من النشاط فى التعامل مع القضايا الإقليمية الشرق أوسطية. وأضاف أنه سيسافر بعد ساعات إلى روما فى اجتماع خاص ببحث الوضع فى ليبيا وسنثير قضيه انتشار أسلحة الدمار الشامل فى المنطقة كما سيتم بحث الخدمات التى تتوفر للمصريين بالخارج فهناك حاجة إلى تفاعل السفارات والقنصليات مع الجاليات وإيجاد آليات للتحاور لبحث ما يصلنا من شكاوي، وخاصة مشاكل المصريين فى ليبيا ونقلهم وتأمين حياتهم، ولذلك أصدرنا بيانات للتحذير من خطورة الأوضاع وتوخى الحذر. وأكد أنه اهتم بصحبة رجال الأعمال خلال جولاته للتركيز على الدبلوماسية التنموية وجذب الاستثمار والسياحة والتعامل مع المنظمات المالية الدولية للاستفادة من الخبرات المصرية بالخارج مثل العلماء والعاملين بمراكز قيادية فى المنظمات وغيرها. وحول المصالحة الفلسطينية قال فهمي: "نستضيف المصالحة ولكن المشكلة ما زالت الموقف الفلسطينى غير المستقر والجانب الحمساوى الأقل تحمسًا للمصالحة، ولكننا فى مصر نؤمن بالمصالحة الفلسطينية ووحدة الجانبين وهو ما يصب فى الصالح المصري". وأشار إلى الاهتمام المصرى بالتعاون مع روسيا بما يعزز المصلحة الوطنية وتنمية العلاقات مع دول الشرق عامة وعلى رأسها الصين القوة الاقتصادية الهائلة فضلاً عن الاتجاه الأقوى لدول الجنوب وإفريقيا مشيرًا إلى زيارته للسودان وبحث كثير من القضايا العالقة بين البلدين وخاصة فى ظل اضطراب العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية.