حذر خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان من أن هناك كهوفا أسفل قلعة قايتباى بالإسكندرية تمتلئ بمياه البحر أسفل الصخرة الأم التى تقوم عليها القلعة مما يهدد سلامة القلعة بفعل الزمن أو زلزال بالمنطقة، مشيرا إلى أن مفتشى الآثار بالقلعة قد كشفوا عن حدوث هبوط فى الأرضية على شاطئ البحر خلف القلعة. وطالب الدكتور ريحان – فى تصريح اليوم - بتشكيل لجنة هندسية وأثرية عاجلة من وزارة الآثار بالتعاون مع مهندسى محافظة الإسكندرية لتقدير مدى الخطورة وتحديد سبل العلاج وكذلك معاينة الحالة الهندسية والأثرية لكل العناصر المعمارية للقلعة لعمل مشروع ترميم متكامل للقلعة. وقال: إن قلعة قايتباى تقع عند مدخل الميناء الشرقى من ناحية الغرب على نهاية الطرف الشمالى الشرقى من شبه جزيرة رأس التين بحى الجمرك وهى مسجلة كأثر بالقرار رقم 10357 لسنة 1951 أنشأها السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباى عام (882ه -1477م) وذلك فى موقع فنار الإسكندرية الذى تهدم وذلك أثناء زيارته الأولى للإسكندرية وقد أقيمت القلعة على مساحة 17550مترا مربعا وقد بنيت على هذه المساحة أسوار القلعة الخارجية واستحكاماتها الحربية وكذلك البرج الرئيسى والذى بنى على أنقاض الفنار القديم. وأضاف أن البرج الرئيسى للقلعة بنى من الحجر الجيرى يرتفع 17م ويتكون من ثلاثة طوابق، وقد بنى الطابق الأول على طراز المدارس المملوكية، ويضم المسجد وخرزة صهريج المياه وغرفة الطاحونة والممر الشرقى ، ويتوصل للطابق الثانى عن طريق سلم حجرى ويشتمل على ممرات تدور حول صحن الجامع ومجموعة من القاعات وسقاطة الزيت والشخشيخة (ملقف الهواء ) ويحتوى الطابق الثالث على عدة ممرات تحتوى على 28 حجرة مربعة الشكل بها مزاغل السهام كما يحوى مقعد السلطان المطل على صحن القلعة. واشار ريحان الى أسوار القلعة الخارجية التى تحيط بالقلعة من أربع جهات لحمايتها ويحتوى البعض منها على أبراج أسطوانية ويتخللها المدخلان المدخل الحالى بالسور الجنوبى والمدخل الأصلى فى الركن الجنوبى الغربى ويشغله الآن متحف المحنطات بينما تحيط الأسوار الداخلية بالقلعة من ثلاث جهات وهى خط دفاعى ثانى، وأضيف على هذه الأسوار فى فترة لاحقة مجموعة من الحواصل عددها 35 حاصلا وهى حجرات لإقامة الجند ويقع صهريج القلعة فى الجانب الغربى من القلعة وقد كشف عنه عام 1984 أثناء أعمال الترميم . وتابع أن القلعة تحوى على سراديب ساحلية تمتد من الناحية الشمالية من الشرق إلى الغرب أسفل ممشى الأسوار الشمالية وهى عبارة عن ممرات مغطاة بقبوات نصف دائرية بالطوب الأحمر تحملها عقود وقد استخدمت مزاغلها لإطلاق المدافع على السفن المواجهة للقلعة مباشرة ويوجد بصحن القلعة عدد من المدافع المنقولة.