خصصت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية افتتاحيتها اليوم للتطرق لزيارة "بنيامين نتنياهو"، رئيس الوزراء الإسرائيلى للرئيس الأمريكى "باراك أوباما" فى البيت الأبيض المنتظرة اليوم الإثنين. وقالت الصحيفة إن نتنياهو عادة ما يتم استقباله فى البيت الأبيض وسط تصفيق حار من جميع أعضاء الكونجرس الأمريكى وتملق أقوى لوبى مؤيد لإسرائيل لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك). وتوقعت الصحيفة أن يحاول نتنياهو خلال تلك الزيارة تحقيق مطالب حكومته اليمينية المتطرفة وتطلعات الإيباك الخاصة بفرض عقوبات جديدة على إيران، وهو ما يمكن أن يكون له تأثير على عرقلة المفاوضات الجارية مع إيران الخاصة ببرنامجها النووى. جدير بالذكر أن القضية الفلسطينية من أولويات جدول أعمال الاجتماع بين أوباما ونتنياهو، حيث سيتم المحاولة للحصول على موافقة نتنياهو على إطار للاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذى سبق ووضعه "جون كيرى"، وزير الخارجية الأمريكى، خاصة فى ظل المقابلة المرتقبة للرئيس الفلسطينى "محمود عباس" مع أوباما فى 17 من الشهر الحالى، التى ستتناول نفس الموضوع الخاص بخطة كيرى. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها محذرة من أن عدم التوصل إلى تسوية حقيقية حول إقامة دولة فلسطينية مستقلة من شأنه أن يجعل مستقبل إسرائيل قاتمًا؛ لأن فشل هذه المفاوضات سيفتح الباب أمام حركة المقاطعة الدولية، ويؤدى إلى فقدان إسرائيل لشرعيتها، وهو التهديد الأكبر من تهديدات إيران أو الفلسطينيين نفسها.