قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن مجرد التوصل إلى اتفاق بشأن الدولة الفلسطينية يمثل أمرا حيويا لمستقبل إسرائيل، فعدم التوصل إلى تسوية حقيقة تؤدى إلى دولة حقيقية للفلسطينيين، فإن مستقبل إسرائيل سيكون قاتمًا. وتوضح فى افتتاحيتها، الاثنين، أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى والقادة الأوروبيين وحتى الإسرائيليين قد حذروا من أن فشل المحادثات الجارية فى هذا الصدد من شأنه أن يفتح الباب أمام حركة مقاطعة دولية من شأنها أن تفقد إسرائيل شرعيتها وهو ما يمثل تهديدا أكبر كثيرا على الدولة اليهودية من ذلك الذى تمثلة إيران أو الفلسطينيين، بحسب قول الصحيفة. وتقول إن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، الذى يلتقى الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى البيت الأبيض، اليوم الاثنين، اعتاد على الاستقبال فى العاصمة الأمريكية بحفاوة خاصة من قبل اللوبى اليهودى "إيباك". وتضيف أن بدعم من إيباك سوف يسعى نتنياهو، ممثل حكومة اليمين المتطرف، لتحقيق مطالب اليمن الإسرائيلى بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران، من شأنه أن يخرب المفاوضات الجارية فى جينيف. ومع ذلك ترى الفايننشيال تايمز، أن هناك أسبابا للشك بشأن التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلى الفلسطينى وأهمها أن فكرة الإطار التى تقوم على تحقيق حل الدولتين، يعنى منح الفلسطينيين دولة مستقلة تشمل الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة وتكون القدسالشرقية عاصمة لها. وتضيف أن أوباما يبدو وكأنه ماض نحو جحر الخفافيش فى مفاوضاته مع إيران، كما لا يوجد ما يدل على استعداد الائتلاف الإسرائيلى الحاكم أو قدرته على دحر الاحتلال إلى الحدود التى من شأنها أن تجعل حل إقامة دولة فلسطينية قابلا للحياة.