أكد محمد بيومى ممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائى أن المرحلة القادمة ستشهد تغيرات جذرية فى التعامل مع قضية التغيرات المناخية على المستوى العالمي مشيرًا إلى انه سيكون هناك انعكاسات على المستوى الوطنى قد تمتد لمدد طويلة من خلال المشاورات الجارية حاليًا على المستوى الدولى لصياغة اتفاقية جديدة لتغير المناخ لتحل محل اتفاقية الأممالمتحدة الطاغية للتغيرات المناخية المعمول بها حاليًا. وأضاف "بيومى" أثناء مشاركته فى افتتاح مشروع "بناء القدرات لخفض الانبعاثات"، اليوم الاثنين، بأحد فنادق القاهرة، أن هذه التغيرات تستلزم التنسيق الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة والتعاون مع الجهات المانحة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، لتقييم حجم الأنشطة الوطنية الحقيقية لخفض الانبعاثات ويجب تحديد أهداف الخفض المعلنة دوليًا بما يعطى مجالًا لتنفيذ خطط التنمية. وأشار بيومى إلى أن مصر تتبنى موقفًا تفاوضيًا ثابتًا فى هذا الشأن، مؤكدًا أن على مصر التفرقة بين التزامات خفض الانبعاثات من الدول المتقدمة وبين جهود خفض الانبعاثات التى تتم بشكل طوعى من الدول النامية بما يتفق مع مصالحها الوطنية وأولوياتها التنموية، وأن تكون تلك الجهود مشروطة بتوفير الدعم المالى وبناء القدرات من الدول المتقدمة.