يجب أن يكون الرئيس سليم البنية والعقل، لأنه يتخذ قرارات مصيرية تحتاج إلى سلامة نفس وعقل، والعقل السليم لا يوجد إلا فى الجسم السليم، فى الدول المتقدمة أمراض الرؤساء ليست من الأسرار، فهم يعترفون بمرضهم، ويصارحون شعوبهم به، ويذهبون إلى الأطباء للعلاج، ويخضعون لكشوف دورية ترفق فى ملفاتهم وتنشر للكافة. الحالة الصحية للرؤساء يترتب عليها تحولات سياسية واقتصادية سيما فى البلدان التى تفتقر إلى الديمقراطية فى انتقال السلطة أو التى تعتمد على التوريث فى تنصيب رؤسائها.. وهناك علاقة بين السلطة والقوة، بعض الرؤساء يحرصون على أن يبدوا معافين ليوحوا بأنهم أقوياء ومازالوا يمسكون بمفاصل الأمور فى بلدانهم، ويتعاملون بصورة غير شفافة باعتبار أن الإعلان عن مرض الرئيس يؤثر على هيبة الدولة لأن الوضع السياسى يحكمه أفراد وليس مؤسسات. فى العهود الماضية، لم نسمع عن رئيس مرض، أو حتى أصابته كحة، وتوجه إلى الطبيب، أو أن طبيب القصر قام بتوقيع الكشف الطبى عليه مع أنهم بشر، الأنبياء والرسل كانوا يمرضون، إلا رؤساءنا مع أنهم كانوا يمرضون، لكن كانوا يخفون مرضهم عن الشعب، وكانوا يسافروا إلى الخارج للعلاج، وتطاردهم أجهزة المخابرات العالمية لمعرفة حقيقة أمراضهم، وكنا نسمع إن جهاز مخابرات حصل على عينة بول لرئيس أو عينة دم لمعرفة حقيقة مرضه، وعلمنا أن أحد الرؤساء كان مصابًا بالسكر والضغط، ورئيس كان يعانى من آلام الظهر وأورام حميدة وأخيرًا جاء مرسى المتخلف عقليًا، ولم نعلم بحقيقة مرضه إلا بعد وصوله إلى السلطة، وتبين أنه أجرى جراحة فى المخ عندما كان استاذ بجامعة الزقازيق، وكما كان مصابًا بالصرع، ويعالج من أمراض القلب والكبد، وحالته مهببة، ووقعت الفاس فى الراس، وتحول مرسى إلى أراجوز، ولمبى آخر، أضحكنا وأضحك العالم علينا، كان يهبد خطبة تستغرق أكثر من 3 ساعات، عبط فى عبط، كان يقول لو مات القرد القرداتى يشتغل إيه، أيوه صحيح يشتغل إيه، وعرفنا من خلاله أن فيه صوابع بتلعب فى مصر، وانه شايف صابعين منهم، كله كوم والفضيحة اللى عملها مرسى مع رئيسة وزراء إحدى الدول عندما كان يلعب فى بنطلونه فى جلسة رسمية معها وأثار ازعاجها. مرسى رئيس مسخ، مكانه مستشفى الأمراض العقلية، وليس كرسى الرئاسة لأنه انحدر من جماعة متخلفة، دموية، مكلكعة، لا تمت تصرفاتها إلى الآدمية بصلة، هؤلاء يجب اخضاعهم لأبحاث نفسية دقيقة، وعزلهم عن البشر بعد أن فشلت مناظر الدم البرىء الذى سال على أيديهم فى تحريك مشاعر بشر داخلهم. لن يكون هناك مرسى آخر فى قصر الرئاسة هو غلطة عدم التدقيق فى المرشح لهذا المنصب الرفيع، العياط أو المعزول هرب من السجن، وترشح للرئاسة وهو مصاب بمرض عقلى ولم يكشفه أحد كانت لجنة الانتخابات الرئاسية شاربة حاجة صفرا. وعدى مرسى، وتحول إلى «أراجوز» وفقدت مصر بسببه البرتوكول الرئاسى، كانت الدول التى يزورها ترسل له موظفًا لاستقباله، وردح لنا مرسى فى التحرير، وخلع الجاكيتة، وأقسم اليمين الدستورية عدة مرات، وحول قصر الرئاسة إلى منطقة عشوائية يستقبل فيها أهله وعشيرته يأكلون ويشربون ويقضون حاجتهم فى الطرقات. ودخل مرسى السجن، وتحول إلى عربجى يقول للقاضى أنا فين يا عم انت مين. وحتى لا نقع مع مرسى آخر، فهناك اقتراح أمام رئاسة الجمهورية بإضافة شرط جديد إلى شروط الترشح للرئاسة وأرى أهمية إضافته إلى قانون الانتخابات الرئاسة وهو ضرورة توقيع الكشف الطبى على جميع المرشحين للرئاسة، لاستخراج شهادة طبية تؤكد أنه لائق صحيًا للترشح لمنصب الرئيس وأن يتم توقيع الكشف الطبى على المرشحين من خلال لجنة طبية محايدة على أعلى مستوى يتم النص عليها فى مشروع القانون، لتحديد القدرات العقلية للمرشحين ولياقتهم للمنصب الرئاسى، وأن يتم استبعاد كل من يثبت مرضه بمرض يؤثر على اتخاذه للقرارات أو القيام بأعباء المنصب حتى لا نقع مع مرسى آخر.